
خصص برنامج ”نخرجو ليها ديريكت”، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة ”برلمان راديو” ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة موضوع الإجراءات المتخذة للاقتصاد في استهلاك الماء، بالإضافة إلى موضوع قضية إسكوبار الصحراء.
وأكد خبراء البرنامج، أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وجه مراسلة للولاة والعمال، لاتخاذ إجراءات جدية، في ما يخص اقتصاد الماء، ومنها منع سقي المناطق الخضراء، والحدائق العامة، واستخدام المياه في تنظيم الطرقات والعديد من الأمور.
وأوضح الخبراء، أن هذه الأمور جاءت بسبب المرحلة غير مسبوقة التي نعيشها من الاجهاد المائي، وقلة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى النقص المهول في حقينة السدود المغربية جراء الجفاف.
وأضاف الخبراء، أن هذه المراسلة تدق ناقوس الخطر، خصوصا وأن الماء، من الأمور الضرورية للإنسان والحيوانات والطبيعة.
وأشار الخبراء، إلى أن هذه المبادرة من شأنها التحسيس بقضايا طرحت في سنوات سابقة، من أجل المحافظة على المياه.
وطالب الخبراء، بضرورة الاقتصاد في استعمال المياه، لأننا نعيش ظروفا صعبة، بسبب الجفاف الذي يعاني منه المغرب منذ ما يقرب 4 سنوات.
وفي هذا الإطار قال، ضيف الحلقة، فؤاد مسرة، أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس مركز تناظر للدراسات والأبحاث، إن ازمة المياه في المغرب، تحتاج إلى مقاربة تشاركية ومتعددة الأبعاد.
وتابع ذات المتحدث خلال مظاخلة له عبر الهاتف، أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسات تنتمي إلى الجانب القانوني والاقتصادي، والتكنولوجي، لأنه موضوع يجب مقاربته من مجموعة من الزوايا.
وأشار إلى أن أزمة المياه، هي أزمة عالمية، بحكم التقلابات المناخية والاحتباس الحراري، وتمسنا نحن أيضا كمغاربة، داعيا إلى الانفتاح على الممارسات الفضلى التي تعرفها بعض الدول، التي يمكن لها أن تتماشى مع الخصوصيات المغربية.
وأشار ذات الخبير، إلى أن الرؤية والاستراتيجية التي وضعها الملك محمد السادس، كانت مهمة لأنها متعددة الأبعاد، في موضوع الماء.
وأكد الخبير، أنه يجب أن نقوم بمجهود كبير اليوم سواء من ناحية توقع كل الأزمات التي يمكن حلها بالمغرب، وتجنب الإشكال الحالي المتعلق بندرة المياه.
وأردف ضيف الحلقة، أن تحلية مياه البحر تكلفتها مرتفعة، ولكن إذا تمت مقارنتها بندرة المياه، ستكون غير مرتفعة التكلفة، لأننا سنستفيد منها جميعا.