نشطاء: تخريب احتجاجات جيل Z كشف زيف شعارات الإصلاح وعرّى الوجوه المتسترة خلفها

تطرق العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لحالات الفوضى والتخريب التي شهدتها بعض مناطق المملكة، ووثقتها عدسات المغاربة خلال الأيام الماضية، من حرق للسيارات وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، وذلك في إطار ما عُرف باحتجاجات “جيل زد”.
وأوضح رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أن هذه الأفعال كانت كافية لفضح الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين يتغنون بالإصلاح بينما يزرعون الفوضى في الشوارع.
وتساءل النشطاء “فهل من يهاجم رجال الأمن بالحجارة، ويحرق صيدليات المواطنين، ويقتحم البنوك، يمكن أن يحسب على النضال؟ أم أن النضال أصبح اليوم مرادفا للتخريب؟”
وتابع المتحدثون، أن ما شهدته بعض مناطق المملكة لا يمت بصلة لروح الاحتجاج ولا لقيم الحرية، وإنما محاولة مدروسة وممولة لزعزعة الأمن، تنفذ بأدوات رقمية متخفية وأصوات مجهولة المصدر، وما التسجيل الأخير إلا خير دليل، حيث تمت الاستعانة بصوت “فتاة”، تكرر عبارات منمقة تغلف أجندة تخريبية، هدفها الوحيد هو زرع الشك والانقسام داخل المجتمع المغربي.
وقال النشطاء، إن اختيار هذه الحركة للاختباء وراء الشاشات، وبث رسائلها من حسابات غامضة عبر “ديسكورد” وباقي منصات التواصل الاجتماعي، ليس صدفة، بل تكتيك مدروس لجر الشباب المغربي إلى مربع الفوضى، غير أن المغاربة، بذكائهم الجماعي، أدركوا اللعبة وفهموا نواياها، فوقفوا صفا واحدا إلى جانب أمنهم واستقرارهم، مؤكدين أن الوطن لا يبنى بالحرق، ولا يصلح بالتكسير، ولا يحرر بالهدم.
وأعتبر النشطاء، أن ما نشرته genz212 تضامنا مع أحد الموقوفين إثر أحداث الفوضى الأخيرة، ليس موقفا حقوقيا، بل تسويق متقن للفوضى تحت شعار “الحرية”.
وتساءل النشطاء، “كيف يمكن لمن يرفع شعار “صوتنا الحر” أن يغض الطرف عن أصوات الصراخ والخوف التي خلفتها أعمال التكسير والحرق التي طالت البنوك وممتلكات الساكنة؟ ومنذ متى صار من يهاجم رجال الأمن بالحجارة ويحرق سياراتهم “مناضلا”؟ ومنذ متى صار من ينهب المتاجر والصيدليات ويعتدي على ممتلكات الناس “صوتا حرا”؟؟
وأكد النشطاء، أن تحويل المجرم إلى رمز نضال، هو في ذاته جريمة فكرية لا تقل خطرا عن الفعل التخريبي نفسه، كما أنها محاولة مكشوفة لإعادة تدوير الفوضى داخل جيل شاب ما زال يبحث عن معنى الالتزام والانتماء، فتأتي هذه المنصات لتقنعه بأن الفوضى طريق الحرية، وأن الكراهية هي شكل من أشكال النضال.
وأشار النشطاء، إلى أن منصات مثل GENZ212 التي تتغذى على الإثارة والمظلومية، لا تبحث عن وطن أفضل، بل عن جمهور أكبر، لأنها تتاجر بوجع الشباب وتحوله إلى مادة ترويجية رخيصة، لأن في كل فوضى ترندا، وفي كل محاكمة فرصة للانتشار.
وأردف الرواد، أنه لا يوجد أسهل من رفع الشعارات وأصعب من خدمة الوطن حقا، في كل مرة تمر فيها البلاد بمحنة أو أزمة، يخرج علينا من أدمنوا الاصطياد في الماء العكر، متقمصين دور “المدافعين عن الحقوق”، وهم في الحقيقة مجرد صُناع للفوضى يتقنون فن التمويه وتبديل الأقنعة.
وتابع النشطاء، أن المغرب بلد لا يخيفه صخب الفوضويين، لأنه بلد المؤسسات، والرؤية، والإصلاح الواقعي المتدرج، ومن أراد الإصلاح فليكن واضحا، شجاعا، مسؤولا، لا مختبئا خلف شاشة أو حساب مجهول.





