نظام العسكر الجزائري دعم بشار الأسد حتى آخر لحظة ضدا على الإرادة الشعبية في سوريا

واصل النظام العسكري الجزئري دعم نظام بشار الأسد في سوريا حتى آخر لحظة قبل سقوطه وهروبه خارج البلاد، وذلك ضدا على الإرادة الشعبية للسوريين.
ويُظهر هذا الدعم استمرارا لسياسة الجزائر الخارجية التي تتعارض مع تطلعات الشعوب العربية للحرية والديمقراطية، ففي الوقت الذي انتفض فيه الشعب السوري مطالبا بحقوقه المشروعة، وقفت الجزائر إلى جانب نظام بشار الأسد، متجاهلة التنديدات الدولية بانتهاكاته لحقوق الإنسان واستخدام القوة العسكرية لقمع المدنيين.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، قد أجرى قبل يومين مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، بسام صباغ، أكد له فيها موقف الجزائر الداعم لنظام بشار الأسد، واصفا ما قامت المعارضة السورية بالتهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادة ووحدة وحرمة أراضي سوريا، وكذا أمنها واستقرارها.
هذا الموقف يعكس نهجا متكرّرا للجزائر في دعم أنظمة مستبدة أو مليشيات انفصالية تهدد استقرار الدول، فمن جهة، تدعم النظام السوري الذي يسعى لإعادة فرض سيطرته على البلاد بالقوة، ومن جهة أخرى، تساند حركة “البوليساريو” الانفصالية التي تهدد وحدة واستقرار المملكة المغربية، مما يثير تساؤلات حول انسجام سياستها مع مبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
والوقوف مع أنظمة دكتاتورية ومليشيات انفصالية يتناقض مع القيم التي تتبناها الشعوب الطامحة للحرية والاستقرار، ومثل هذه السياسات قد تعزل الجزائر عن دول المنطقة التي تسعى لتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزز مواقفها كنظام خارج عن الإجماع العربي ويدعم الميليشيات والعصابات المسلحة والأنظمة القمعية على حساب تطلعات الشعوب المضطهدة.