نظام طهران يواصل التضييق على الحريات ويستهدف النساء غير المحجبات بالشوارع والفضاءات العامة”

يواصل النظام الملالي في إيران فرض سياساته التضييقية على الحريات الفردية، وذلك باعتماد قوانين واتخاذ قرارات رجعية، آخرها قرار يقضي بإجبار النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع والفضاءات العمومية.

وتعتزم السلطات الإيرانية تركيب “كاميرات ذكية” في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن.

وقالت الشرطة، الإيرانية في بيان لها، إن المخالِفات لقانون فرض الحجاب سيتلقين بعد رصدهن “رسائل نصية تحذيرية من العواقب”.

البيان الذي نقلته وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى، اعتبر أن هذه الخطوة تهدف إلى “وقف مقاومة قانون الحجاب”، مضيفا أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.

ودعت الشرطة الإيرانية أمس السبت، أصحاب الشركات والأنشطة التجارية إلى “المراقبة الجادة لمراعاة الأعراف المجتمعية من خلال عمليات تفتيش دؤوبة”.

وبموجب تفسير الشريعة الإسلامية المعمول به في إيران منذ ثورة 1979، يُفرض على النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة، وتواجه المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز.

وكانت وزارة الداخلية قد وصفت شهر مارس الماضي الحجاب بأنه “من ركائز حضارة الشعب الإيراني.. وأحد المبادئ العملية للجمهورية الإسلامية التي لا يمكن التراجع عنها”.