

أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في جواب عن سؤال يخص ارتفاع ثمن الحليب، أن وزيرة الاقتصاد والمالية في البرلمان، أقرت بأن ارتفاع كلفة التوزيع جراء ارتفاع أسعار الغازوال، من بين أسباب الزيادة في ثمن الحليب، فضلا عن تراجع الإنتاج بسبب قلة الأمطار، وارتفاع أسعار العلف وغيرها.
وأوضح اليماني، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أنه من خلال هذا الجواب، تقر الوزيرة بشكل لا غبار عليه بمحدودية وضعف جدوى دعم الغازوال الموجه لشركات النقل، وأن المغاربة اليوم ضحية للتداعيات المباشرة لغلاء أسعار الغازوال والبنزين، وللتداعيات غير المباشرة بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والتوزيع للعديد من المواد الأساسية الاستهلاكية.
وتابع اليماني، أنه “على الحكومة التعاطي الجدي مع الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات في المغرب، من خلال الرجوع لتسقيف وتنظيم أسعار المحروقات، حسب ما يناسب القدرة التنافسية للمقاولة، وما يجنب القدرة الشرائية للمواطنين من التآكل المستمر واسترجاع الأرباح الفاحشة، التي جمعتها شركات التوزيع منذ تاريخ التحرير الأعمى لثمن المحروقات.
وطالب النقابي في تصريحه، بضرورة تعزيز المخزونات الوطنية من الطاقة البترولية، عبر استئناف تكرير البترول بشركة سامير، والالزام بقوة القانون للفاعلين في قطاع المواد النفطية، باحترام ما ينص عليه القانون في توفير الاحتياطات المطلوبة.