

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالا تحت عنوان “السعودية تعرض ثمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، تحدث فيه كل من مايكل كرولي، وفيفيان نيريم وباتريك كينجسلي، عن الشروط التي وضعتها السعودية أمام الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى إلى تطوير برنامج نووي مدني وقيود أقل على مبيعات الأسلحة الأمريكية، وضمانات أمنية من الرئيس بايدن، وهو ثمن باهظ لاتفاق طالما سعت إليه إسرائيل بحسب الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تم إبرام هذه الصفقة، فيمكن أن تؤدي إلى إعادة تنظيم سياسي كبير للشرق الأوسط.
وأضافت نيويورك تايمز أن تقديم السعودية لطلبها الطموح للرئيس بايدن، يضع أمامه الفرصة للتوسط في اتفاق دراماتيكي من شأنه أن يعيد تشكيل علاقة إسرائيل بأقوى دولة عربية. ويمكنها أيضًا أن تفي بتعهده بالبناء على اتفاقات أبراهام في عهد ترامب، والتي توسطت في صفقات دبلوماسية مماثلة بين إسرائيل ودول عربية أخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وأضافت الصحيفة أن صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ستحقق أيضًا أحد أهم أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متوجًا ما يعتبره إرثًا لزيادة أمن إسرائيل ضد عدوها اللذود إيران، حيث نقلت الصحيفة عن محللين بأن هذه الصفقة ستعزز التحالفات الإقليمية، بينما تقلل من الأهمية النسبية للقضية الفلسطينية.
وكشفت الصحيفة أيضا أن هناك انقساما بين المسؤولين والخبراء في الولايات المتحدة والشرق الأوسط حول مدى جدية التعامل مع الاقتراح، بالنظر إلى العلاقات الفاترة بين بايدن ومحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
وأوضحت ذات الصحيفة، أن أخبار الاقتراح السعودي ظهرت قبل ساعات من اتفاق منفصل بوساطة الصين، مهد الطريق للرياض لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لأول مرة منذ سبع سنوات. ووصف بعض المحللين دليل الصفقة على أن السعودية فقدت الثقة في الولايات المتحدة كمدافع عن أمنها وتقترب من الصين بينما تسعى لتخفيف تنافسها الطويل مع إيران كاستراتيجية جديدة. مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إلحاح جديد في إدارة بايدن للتوسط في اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، لكن الآثار الفورية لم تكن واضحة.