الأخبارربورطاجات

هذا ما يقوم به خلفاء بنشقرون المغربي مؤسس “حركة شام الاسلام” المقاتلة بسوريا+ فيديو

الخط :
إستمع للمقال

برلمان.كوم-سكينة بن بلا
تتحدث الأرقام عن حوالي ألف مغربي هم الان بالأراضي السورية بغرض القتال الى جانب المجموعات القتالية، وفق ما أفادت به حركات جهادية على الارض، يستثنى منهم سبع مائه مغربي مقيم بدول أوروبية انطلقوا منها الى ميدان المعركة حسب ما ذكره ناشطون حقوقيون، كما اعلنت فرنسا وحدها عن وجود 26 فرنسيا من أصول مغربية في سوريا لنفس الغرض.
وقد توزع هؤلاء المغاربة على عدد من الحركات الجهادية كجبهة النصرة المتشكلة سنة 2012 وحركة الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) والجماعة الليبية المقاتلة قبل ان يتشكل فصيل خاص بالمغاربة يدعى ” حركة شام الإسلام” الذي يترأسه المغربي إبراهيم بنشقرون المكنى بأبو احمد المهاجر، والذي قضى نحبه بإحدى العمليات بريف اللاذقية.
 حركة “شام الإسلام” المقاتلة
استقطبت حركة “شام الإسلام” بالذات ازيد من سبع مائة مجاهد مغربي حسب قول بنشقرون، متمركزين بريف اللاذقية، جاء بعضهم الى سوريا، عن طريق تواصله الالكتروني بالجماعة، أو عن طريق علاقاته الشخصية بأفرادها الذين التقى بهم بنشقرون إبان فترة اعتقاله بالمغرب، بعد ان تسلمته السلطات المغربية رفقة مغاربة اخرين من طرف الولايات المتحدة، عقب الافراج عنهم من معتقل غوانتانامو سنة 2004 على خلفية تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر. لينقل ابن البيضاء لسجن سلا متهما بالمس بأمن الدولة والانتماء لعصابات إجرامية والتدريب على استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات، كي يحصل بعد معارك ضارية في القضاء على سراح مؤقت لم ينعم به مطولا، ليعود ثانية الى المعتقل رفقة صديقه محمد مزوز لكي يقضي ست سنوات أخرى بتهمة تكوين خلية إرهابية لها ارتباطات بتنظيم القاعدة، والانتماء لمعسكرات “إرهابية” بأفغانستان وليبيا.

تأسيس حركة “شام الإسلام” القتالية بقيادة ابراهيم بنشقرون

اتجه بنشقرون راسا للأراضي السورية، بعد انتهاء المدة الحبسية، وكان خروجه آنذاك متزامنا مع اندلاع الحرب في سوريا، فاتجه لها عن طريق تركيا للمشاركة في القتال، الى جانب أسماء قدمت من دول أوروبية، وبعضها من شمال المغرب تنتسب للتوجه الفكري القاعدي كمحمد الرحا وعبد العزيز المهدالي وخالد ازيك ورشيد وهبي، الذين لقي عدد منهم حتفه اثر المعارك الضارية بين القوات السورية والتيارات الاسلامية الجهادية.
ومن المعروف ان معظم المتطوعين للقتال بسوريا، يصرفون بشكل شخصي على نفقات رحلتهم، مما يجعل تنسيق العمليات يتم بشكل جزئي وفردي، يضمن لها السرية التامة والسلامة من المتابعة، خصوصا وان الولوج لهذه التنظيمات، لا يكون الا عبر شبكة علاقات محدودة تصل أطرافا موثوقين، يعرف بعضهم البعض الاخر بأطراف مشرفة على التنظيم، او يتم ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تتكلف بالدعوة للجهاد، وتجنيد الراغبين في تلبية نداءه عن بعد.
وعند الوصول لساحة القتال تتكلف الحركات المقاتلة هناك بتأمين السكن والغذاء للمتطوعين، وتصرف في بعض الفصائل مرتبات للمقاتلين، او تعويضات متمثلة في اسهمهم من الغنائم.
تضارب الفتاوى: حرب في دار السلم وسلم في دار الحرب
بين فتاوى متعارضة لشيوخ يحثون على الجهاد بسوريا ومؤازرة المستضعفين ونصرة الدين؛ كالشيخ السوري العرعور، والشيخ السعودي العريفي، والمصري القرضاوي… وبين اخرين يمنعونه لسد ذريعة الفوضى والحرب الاهلية وخدمة مصالح العدو الخارجي؛ كالشيخ الفوزان، وأبو عرفة أحد شيوخ الأقصى الشريف الذي يستغرب الحث على اقتتال اهلي وترك الجهاد على ثغور الإسلام البينة.
يغرق المتابعون في يم الشتائم المتبادلة بين من ينعت الأول بالمتطرف ومن ينعت الثاني بخادم السلطان. ناهيك عما يتم تناقله من اخبار متضاربة عن مجاهدين راوا الملائكة رأي العين تحارب في صفهم، واخبار تؤكد نجاسة هؤلاء المحاربين وسعيهم للانتفاع المادي وتجوزيهم لممارسات؛ كجهاد النكاح والتمثيل بالجثث. لتترك هذه الانباء كل نفس بما “رجحت” رهينة.

موقف الجهات الرسمية من تهجير المقاتلين
وان كان الجميع قد ادلى بدلوه في هذا الغليان من دعاة ومحللين سياسيين ومدونين وقراء، فقد اختارت السلطات موقع الظل، في ابتعادها عن صياغة قانون يمنع أي تدخل أجنبي في شؤون دول مجاورة، لتقليل عدد الوافدين على الأراضي السورية قصد التحكم في وضع خرج عن السيطرة، كما ابتعدت عن ابداء أي تشجيع رسمي يحث على مناصرة اشقاء العروبة وإغاثة أبناء الإسلام. لتحافظ على رضا الجانبين من جهة، وتفرغ الساحة المحلية من الجهاديين الذين اضنتها متابعتهم من جهة اخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى