هذه كواليس لقاء سري بين كوشنر وويتكوف وقادة حماس في شرم الشيخ لحسم اتفاق غزة

أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري، اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، أن مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كلا من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، عقدا لقاء سريا مع قادة حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، في محاولة لحسم اتفاق غزة والتوصل إلى تفاهم نهائي بشأن تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
ووفقا لما نقله الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة، فإن الوفد التفاوضي من حماس أبدى مخاوفه من استئناف إسرائيل للحرب بعد إطلاق سراح الرهائن، وهو ما شكل عقبة أمام إتمام الصفقة. لكن كوشنر وويتكوف قدما ضمانات واضحة، بعد حصولهما على الضوء الأخضر من ترامب، بأن إسرائيل لن تستأنف العمليات العسكرية طالما التزمت الحركة ببنود الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن المبعوثين الأميركيين وصلا إلى شرم الشيخ الأربعاء الماضي، حيث أبلغهم الوسطاء القطريون بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وسألوهما عما إذا كانا مستعدين للجلوس مباشرة مع قادة حماس. ونقل الموقع عن مسؤول قطري رفيع قوله لويتكوف: “نعتقد أنه إذا التقيتم بهم وصافحتموهم، سنتوصل إلى اتفاق.”
وبعد فترة قصيرة، دخل ويتكوف وكوشنر إلى منزل يضم رؤساء أجهزة الاستخبارات المصرية والتركية ومسؤولين قطريين، إضافة إلى أربعة من كبار قادة حماس، بينهم خليل الحية، الذي نجا مؤخرا من هجوم إسرائيلي في الدوحة.
واستمر الاجتماع نحو 45 دقيقة، قال خلالها ويتكوف لقادة حماس إن “الرهائن أصبحوا عبئا أكثر من كونهم ورقة ضغط”، في إشارة إلى ضرورة التوصل إلى تسوية. وعندما سأل خليل الحية عما إذا كانا يحملان رسالة من الرئيس ترامب، أجابه ويتكوف: “رسالة الرئيس واضحة: ستُعاملون بإنصاف، وهو ملتزم بتنفيذ النقاط العشرين التي تشكل أساس خطة السلام.”
وبعد انتهاء اللقاء، عقدت حماس اجتماعا منفصلا مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، قبل أن يعود رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد برفقة نظيريه التركي والقطري ليبلغ ويتكوف وكوشنر بأن اتفاقا قد تم التوصل إليه استنادا إلى المناقشات التي جرت.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن اجتماع شرم الشيخ يُعد ثاني اتصال مباشر بين إدارة ترامب وحركة حماس.



