الأخبارخارج الحدود

هذه هي “بوكو حرام” وهذا مصير الفتيات المختطفات

الخط :
إستمع للمقال

برلمان-متابعة

رغم مضي خمسة أسابيع على اختطاف جماعة “بوكو حرام” لأكثر من مئتي تلميذة من مدرسة ثانوية شمال شرق نيجيريا لا يزال مصير التلميذات غامضاً، في وقت تتكثف فيه عمليات التفتيش والبحث عن المكان الذي تم احتجازهن فيه علما أن بعض الخبراء في المجموعات المسلحة الارهابية يتوقع أن تكون الجماعة عمدت الى تقسيم الفتيات وتوزيعهن على عدة أماكن داخل نطاق نفوذها.

وكانت الجماعة هددت ببيع الفتيات كسبايا ثم أعلنت لاحقا انها مستعدة لإطلاق سراحهن مقابل كل المعتقلين للجماعة في نيجيريا وهي خطوة رفضها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، في وقت عمت فيه التظاهرات عددا من البلدات النيجيرية لاسيما في العاصمة الفيدرالية ابوجا مطالبة بمعرفة مصير التلميذات تحت شعار “اعيدوا لنا بناتنا”.

ومع اختطاف التلميذات تقدمت نيجيريا الى مجلس الامن بشكوى وافق مجلس الامن عليها وقرر ادراج جماعة “بوكو حرام” على اللائحة السوداء للإرهاب ما أدى إلى ترحيب أكثر من دولة الا أن المحللين يعتبرون أنه من الصعب التكهن بالتأثيرات العملية لهذا القرار.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما يرفض في وقت سابق اعلان جماعة بوكو حرام ارهابية الا أن اميركا أثنت على خطوة ادراجها على لائحة الارهاب بعد اختطاف الفتيات، واعلن أوباما أن 80 عسكريا أمريكيا أرسلوا إلى تشاد للقيام بعمليات استخباراتية ومراقبة وعمليات تحليق استكشافية فوق شمال نيجيريا والمناطق المجاورة، فيما قامت الطائرات الأمريكية بدون طيار خلال الأيام الأخيرة بالتحليق فوق المناطق التي يشتبه في أن تكون الفتيات محتجزات فيها.
أما من هي جماعة “بوكو حرام” ولما اختطفت الفتيات وما الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهن؟ فيقول الخبراء ان “بوكو حرام” هي جماعة متطرفة لا بل انها من غلاة المتطرفين في العالم، ومعنى تسميتها بالهاوسا “التعليم الغربي حرام” وهي من بين الجماعات المسلحة الأكثر ضراوة في شمال أفريقيا، حيث تتحمل مسؤولية قتل أكثر من 4 آلاف شخص في عام 2014.

ويقول الخبراء ان مؤسس الجماعة هو رجل دين يدعى “محمد يوسف” اطلقها في عام 2002 بهدف اقامة دولة إسلامية في نيجيريا، الا انه قتل في عام 2009 بينما كانت تحتجزه الشرطة.

ويلفت الخبراء إلى أن الجماعة انطلقت من افقر منطقة في نيجيريا وانها ازدادت عنفا وشراسة بعد مقتل مؤسسها موضحين أن زعيمها اليوم يدعى ” أبو بكر محمد شيكاو” وهو معروف بعنفه إلى درجة أن بعض حلفائه الإسلاميين السابقين فضلوا قطع الصلة معه، وهو يعلن صراحة أنه “يحب أن يقتل من يأمره الله بقتله تماما كما يحب قتل الدجاج والأغنام”.

واعتبرت الولايات المتحدة شيكاو “إرهابيا على المستوى العالمي”، ورصدت مكافأة قيمتها سبعة ملايين دولار (5,3 مليون يورو) لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وأعلنت قوات الأمن النيجيرية مرتين مقتل شيكاو قبل أن يظهر مجددا في أشرطة فيديو.

وفي هذه الأشرطة المصورة يبدو شيكاو غاضبا، ويهدد باستمرار باستهداف مواقع نيجيرية وينفذ لاحقا تهديداته. وفي بعض الأحيان يبدو شيكاو، وكأنه منفصل عن الواقع، حيث يهدد بقتل مسؤولين مشهورين عالميا توفوا منذ زمن مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر أو البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

ويرى أحد المواقع الاميركية انه لإطلاق الفتيات المختطفات لا توجد سوى طريقة واحدة “غير مرضية وكريهة للغاية” وهي التفاوض مع جماعة بوكو حرام وعرض دفع فدية كبيرة حيث من الممكن أن تكون الفدية هي هدف قائد الجماعة شيكو الذي يتطلع إلى مكافأة الشباب الذين يقاتلون تحت لوائه بمنحهم زوجات من الرقيق .

وأوضح الموقع أن هذه الاستراتيجية شائعة في جميع الأراضي الممتدة على مستوى القارة الأفريقية وشبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا، حيث تطالب جماعات مختلفة تزعم أنها تنتمى لتنظيم القاعدة بعشرات الملايين من الدولارات أو أكثر من خلال احتجاز وخطف الرهائن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى