مع بداية عام 2025، تسببت الأحوال الجوية الشتوية في تعطيل العديد من الرحلات الجوية حول العالم، مما أثار تساؤلات كثيرة حول حقوق المسافرين في هذه الحالات.
ففي حال تأخر أو إلغاء الرحلة، يحق لكل فرد الحصول على تعويض من شركات الطيران وفقاً للقوانين الدولية والمحلية. أولاً، إذا كانت الرحلة قد تأخرت لفترة طويلة، يجب على شركة الطيران توفير بعض الخدمات الأساسية، مثل تقديم الوجبات والمشروبات المناسبة، إضافة إلى توفير وسائل للتواصل مع عائلة أو عمل الفرد. وفي حال كان الفرد عالقاً في المطار أو في الخارج نتيجة للإلغاء، يحق له الحصول على إقامة مجانية، وتوفير وسيلة للنقل إلى مكان الإقامة.
وإذا كانت الرحلة قد أُلغيت، يحق للفرد استرداد المبلغ المدفوع مقابل أي جزء من التذكرة لم يتم استخدامه، وذلك بغض النظر عن المدة التي تم خلالها إلغاء الرحلة. كما يمكن اختيار حجز رحلة بديلة، وإذا كانت هناك شركات طيران أخرى توفر رحلات في وقت أقرب، يحق الانتقال إليها دون تحمل تكاليف إضافية.
وبالنسبة للمسافرين الذين قاموا بحجز عطلة شاملة مع شركة عضو في ABTA، لهم الحق في الحصول على رحلة بديلة أو استرداد كامل المبلغ المدفوع في حال تم إلغاء الرحلة. ولكن إذا كانت الاضطرابات الجوية أو الإضرابات هي السبب في التأخير أو الإلغاء، فلا يحق للفرد الحصول على تعويض إضافي.
أما فيما يخص المسافات التي تم السفر إليها، فتتفاوت التعويضات بناءً على طول الرحلة. فالمسافرون على الرحلات التي تقل عن 1500 كيلومتر يمكنهم المطالبة بتعويض يصل إلى 220 جنيهاً إسترلينياً. أما الرحلات التي تتراوح مسافتها بين 1500 و3500 كيلومتر، فيمكن المطالبة بتعويض يصل إلى 350 جنيهاً إسترلينياً. وفي الرحلات التي تتجاوز 3500 كيلومتر، يمكن للمسافرين المطالبة بتعويض يصل إلى 520 جنيهاً إسترلينياً.
لكن ماذا لو كان التأخير سيؤثر على عملك؟ في هذه الحالة، لا تقوم شركات الطيران بتعويضك عن خسارة أرباحك الناتجة عن التأخير. كما أن وثائق التأمين لا تغطي عادةً خسارة الأرباح، ومن الأفضل إبلاغ صاحب العمل بالوضع والترتيب معه بشأن الغياب. مع العلم أنه لا يوجد التزام قانوني من صاحب العمل بدفع الأجور في حال كانت الغيابات ناتجة عن تأخيرات خارج إرادتك.
