هستيريا الغضب في إسرائيل ولدى الجمهوريين في واشنطن ضد أوباما بعد قرار مجلس الأمن وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية

مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن مساء أمس الجمعة، يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دون عرقلته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كما جرت العادة من خلال استعمال حق الفيتو ، سارعت إسرائيل والجمهوريين في واشنطن إلى مهاجمة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واتهامه بالتواطؤ مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.
في تل أبيب ، أعلن مكتب بنيامين نتانياهو أن إسرائيل رفضها القاطع للقرار ، مهاجمة بقوة إدارة الرئيس باراك أوباما متهما إياها بالتواطؤ ضد إسرائيل، كما قرر اتخاذ إجراءات زجرية ضد الدول التي كانت وراء القرار وخاصة نيوزيلندا والسنغال.
وجاء في بيان مكتب نتانياهو أن “إسرائيل ترفض هذا القرار المعادي لإسرائيل والمخزي من الأمم المتحدة، ولن تمتثل له”، مضيفا أن إدارة أوباما “لم تفشل فقط في حماية إسرائيل من هذه العصابة في الأمم المتحدة، بل تواطأت معها وراء الكواليس”.
وقال البيان إن “إسرائيل تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب (دونالد) ترامب ومع جميع أصدقائنا في الكونغرس، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لمحو الآثار الضارة لهذا القرار السخيف”.
وفي واشنطن ، شنت قيادات بارزة في الحزب الجمهوري الأمريكي هجوما حادا على الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لإنه اصدر توجيهات بعدم إصدار فيتو ضد قرار مجلس الأمن الذي يدين الإستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه فورا.
وانخرط في هذا الهجوم رئيس مجلس النواب بول ريان واصفا سلوك اوباما بأنه”مشين” وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية: “تصويت اليوم ضربة للسلام، وسابقة خطيرة لمزيد من الجهود الدبلوماسية لعزل وشيطنة إسرائيل.
واعتبر السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين أن امتناع إدارة أوباما عن التصويت يجعلها “متواطئة في هذا الهجوم الشنيع″ ضد إسرائيل.
أما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فقال عبر حسابه على “تويتر”، إنه “بالنسبة للأمم المتحدة الأمور ستتغير بعد 20 يناير”، في إشارة إلى التاريخ المقرر لتسلمه السلطة.
وكان ترامب دعا إدارة أوباما إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار، واتصل هاتفيا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسحب مشروع القرار قبل أن تعيد 4 دول طرحه للتصويت في مجلس الأمن.
وأقر مجلس الأمن الدولي مشروع القرار بموافقة 14 دولة من أعضاء المجلس الخمسة عشر، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، رغم مناشدة إسرائيل لها باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع القرار. وأعادت ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل وترامب. ورغم تراجعها عن طرح مشروع القرار فقد صوت مندوب مصر في مجلس الأمن لصالح المشروع.



