يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عالم كرة القدم، وذلك من خلال تحسين أداء اللاعبين، دعم الحكام، وتعزيز قدرات المدربين، عبر تحليل البيانات الضخمة، حيث يمكن للأندية اختيار اللاعبين المناسبين وتطوير التكتيكات المناسبة لكل مباراة، إذ بفضل أجهزة التتبع والخرائط الحرارية، تُجمع بيانات الموقع والأداء بدقة متناهية، مما يساعد في وضع خطط لعب أكثر كفاءة.
وتسهم تقنية الذكاء الاصطناعي أيضًا في جعل التحكيم أكثر عدلاً، وباستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار، يُمكن تحديد حالات التسلل بدقة تصل إلى خمسمئة قياس في الثانية، مما يُسرِّع اتخاذ القرارات ويقلل من أخطاء الحكام، إضافة إلى ذلك، أصبح بإمكان الحكام استخدام تقنيات مثل تقنية “الفار” وشاشات الملعب لمراجعة القرارات المثيرة للجدل.
وفيما يتعلق بالمدربين، يُوفر الذكاء الاصطناعي تحليلات مفصَّلة للمباريات، مما يُمكِّنهم من دراسة الخصوم وتطوير خطط لعب مضادة بشكل أسرع، كما يُمكن للأندية بفضل هذه التقنيات التنبؤ بأداء اللاعبين المحتملين، مما يُسهِّل اتخاذ قرارات الانتقالات والتعاقدات.
هذا وعلى الرغم من التقدم الهائل، لا يزال النجاح الكامل في كرة القدم يتطلب مزيجًا من المهارات البشرية والتكنولوجيا، حيث تبقى لمسات المدربين وخبرة اللاعبين عوامل حاسمة لا يُمكن الاستغناء عنها.
