هل أصبحت النرجسية وباء فتاكا؟
في السنوات الأخيرة، أصبح متداولا مصطلح “النرجسية”، متجاوزا الأبحاث النفسية والعلمية وما يتعلق بالدراسات النفسية المعمقة.
ويبدو لافتا أن المصطلح أصبح متداولا بشكل كبير على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُرجح بشكل كبير هذا الانتشار إلى الوعي الاجتماعي بالأحوال والاضطرابات النفسية، سواء من خلال الإعلام أو من خلال التثقيف الذاتي.
ومن جهة أخرى، فقد أصبح الناس أكثر قدرة على استيعاب سلوكيات الأشخاص داخل المجتمع، وكيف يتفاعلون مع المواقف والأحداث، والمشاكل اليومية التي تواجههم من حين لآخر في علاقتهم بالأفراد.
كما أن التركيز على مصطلح النرجسية على المستوى الإعلامي، وتقديمه كظاهرة منتشرة بين الأفراد، بالإضافة إلى اعتقاد الكثيرين أنهم محاطون بأشخاص نرجسيون بدا واضحا وجليا.
ووفقا لما نشره موقع “سكاي نيوز عربية” على لسان باحثة ومختصة لمى الصفدي “كل واحد منا يقول أنا شريكي نرجسي، وقد لا يكون نرجسيا، فقط أنانيا أو عنده عقد نفسية من الطفولة”.
وحسب ذات المصدر، تشير الصفدي إلى ضرورة التمييز بين النرجسية كصفة سلوكية شائعة وبين اضطراب الشخصية النرجسية، الذي يعد حالة نفسية خطيرة مصنفة في علم النفس ضمن اضطرابات الشخصية.
وأضاف المصدر، أن الشخص النرجسي العادي قد يكون مغرورا أو أنانيا، لكنه لا يعاني من الانفصال التام عن مشاعر الآخرين. أما الشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، فهو مؤذٍ بدرجة كبيرة، حيث “لا يمتلك أي قدرة على التعاطف مع الآخرين، بل قد يستمتع برؤية شريكه ينهار ويتدمر”. وتضيف: “أنا أسميه الموت على قيد الحياة”.
