
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو يظهر تعرض سائحة أجنبية للمضايقة في أزقة مدينة شفشاون، مما أثار جدلا واسعا حول مدى أمان المدينة للسياح.
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني لموقع “برلمان.كوم” أن الفيديو ليس حديث العهد، بل يعود لأكثر من سنة ونصف.
وأوضح المصدر أن الواقعة تم التعامل معها في حينها من قبل السلطات الأمنية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، والذي تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية، مشيرا إلى أن إعادة ترويج هذا المقطع يحمل نوايا للنيل من سمعة المدينة وضرب السياحة الوطنية.
وشدد ذات المصدر أن المدينة هي محرك سياحي ووجهة آمنة للمغاربة ولكل جنسيات العالم، وأن السياح يتم تأمين تواجدهم بالجوهرة الزرقاء كما تعمل السلطات الأمنية على تأمين كل المرافق لضمان عطلة جيدة.
واعتبر المصدر أن ترويج هذا الفيديو لا يُمكن عزله عن مجموعة من الفيديوهات التي يتم تصويرها من طرف العديد من اليوتوبرات الأجانب الذين يقومون بتسجيل مقاطع يتكلمون فيها عن المدينة بطريقة سيئة، ولا يكفون عن النشر حتى بعد عودتهم إلى بلدانهم ومنهم إحدى صانعات المحتوى من الجنسية الفرنسية التي تشن حملات ضد السياحة بالمغرب.
ومن جهته أوضح الناشط والإعلامي بمدينة شفشاون، ياسر الحضري، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أنه لا يجب السماح بنشر المغالطات التي تضرب أولا في عمق السياحة الوطنية، والسياحة بالمدينة الزرقاء.
وأكد الحضري أن شفشاون وجهة آمنة، وجميلة، يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم، وأن الحادثة موضوع الفيديو هي حادثة معزولة تم الركوب عليها وتوظيفها بسوء نية.
وخلص الحضري في حديثه بأن سكان وزوار المدينة عادةً ما يغادرونها بذكريات سعيدة، معبرين عن سرورهم بزيارتها، مما يثير التساؤلات حول دوافع إعادة نشر هذا المقطع في هذا التوقيت بالذات.





