

قال مصطفى امرابظن، والي أمن أكادير، في كلمة ألقاها على هامش الحفل الذي احتضنه مقر الولاية، صباح اليوم الثلاثاء، بمناسبة تخليد الذكرى الـ67 لتأسيس الأمن الوطني، إن الحالة الأمنية العامة بنفوذ ولاية أمن أكادير تتميز بالاستقرار بشكل عام، الشيء الذي ساهم في جعل المنطقة قبلة مفضلة للمستثمرين ووجهة سياحية بامتياز.
وأكد ذات المتحدث أن مستويات الجريمة بنفوذ ولاية أمن أكادير لا تخرج عن نطاقها العادي على المستوى الوطني، كما أن القضايا المسجلة فيها مهما تفاوتت درجة خطورتها تبقى حوادث فردية منعزلة لا تؤثر على الشعور العام وعلى الأمن، مشيرا إلى أن الاستقرار الذي تنعم به الجهة، ساهم في جعلها قبلة للاستثمار الذي يعد رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي باعتبار المدينة والجهة عموما وجهة سياحية بامتياز.
وأوضح امرابظن، أنه وبتعليمات من المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، تعمل ولاية أمن أكادير على تنزيل محاور المخطط الأمني 2022/2026 الذي يروم الرفع من مستوى محاربة الجريمة بمختلف أشكالها، فضلا عن دعم الأبحاث الجنائية بالأدلة العلمية، بالإضافة إلى رقمنة عمل المصالح الأمنية على المستوى المركزي والجهوي.
وتبعا لذلك، أكد والي أمن أكادير، أن مصالح الأمن تعمل على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، وذلك عبر مقاربة أمنية مندمجة تقوم على الجانب الوقائي المبني على التواجد الأمني البارز والفعال والرادع في الشارع العام، وعلى الجانب الزجري الذي يباشر الأبحاث في القضايا الطارئة ويكثف الجهود لإيقاف مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وانسجاما مع مبدأ تقريب الإدارة الأمنية من المواطنين القاطنين بالمناطق النائية، كشف مصطفى امرابظن أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت رهن إشارة ولاية أمن أكادير أربع وحدات أمنية متنقلة مجهزة لإنجاز البطاقة الوطنية، حيث برمجت مصالح الأمن بتنسيق مع السلطات المحلية عمليات ميدانية همت قرى أكادير إداوتنان وأقاليم اشتوكة آيت باها وتيزنيت وتارودانت وطاطا استفاد منها ما يزيد عن 20 ألف مواطن مغربي.
وفي ختام كلمته، أكد مصطفى امرابظن التزام مصالح ولاية أمن أكادير المواصلة بنفس النهج لخدمة قضايا المواطنين وأمنهم، مع استثمار كافة المؤهلات البشرية والوسائل اللوجيستيكية لتقديم خدمات في المستوى العالي، انسجاما مع التعليمات الملكية السامية القاضية بجعل المرفق العمومي في خدمة المواطنين.
ويشار إلى أن الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني، شكّل فرصة جددت فيها مكونات ولاية أمن أكادير العهد على مواصلة أداء الواجب المهني بروح المسؤولية والالتزام الراسخ بخدمة المواطن والتطبيق السليم للقانون، بما يقضيه الأمر من جدية وإخلاص، وكذا توفير كافة الظروف الملائمة للاستقبال وتقديم خدمات أمنية في المستوى المطلوب.