وزيرة الدفاع الإسبانية تؤكد على تعاون المغرب المتواصل في مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة

تشهد إسبانيا وأوروبا عموما تدفقات متزايدة للهجرة غير النظامية، والتي تُعزى في جزء كبير منها إلى الأوضاع المتأزمة في منطقة الساحل الأفريقي، وفي تصريحات أدلت بها وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليز، للقناة الإسبانية الثالثة، موضحة أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى الاضطرابات التي تشهدها منطقة الساحل، إضافة إلى التوغل الروسي في المنطقة، وهو ما حدث نتيجة لإهمال أوروبا المتواصل للساحل.
روبليز أكدت أن المغرب يواصل تعاونه الكامل مع إسبانيا في مكافحة هذه الظاهرة، حيث أبلغت فرق الجيش الإسباني في سبتة ومليلية عن تعاون مثمر مع السلطات المغربية للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، وهذا التعاون يعزز العلاقات الإيجابية بين الرباط ومدريد، حيث نجح المغرب في المساهمة الفعّالة في التصدي لعمليات الهجرة التي تتخذ من سبتة ومليلية نقاط عبور رئيسية.
وأشارت وزيرة الدفاع إلى أن معالجة أزمة الهجرة تتطلب التدخل الأوروبي الفعّال في منطقة الساحل، فالأوضاع المعيشية الصعبة في دول مثل مالي، بوركينا فاسو، والنيجر تدفع العديد من السكان إلى الهجرة، مما يعرضهم للمخاطر الكبيرة في محاولة عبور البحر إلى أوروبا.
وتعتبر الوزيرة أن أوروبا بأكملها يجب أن تكون معنية بهذه الظاهرة، وليس فقط إسبانيا، مطالبة بمزيد من التدخلات الأوروبية لمعالجة جذور المشكلة في الساحل.
وفي ظل تزايد تدفقات الهجرة في الأسابيع الأخيرة، أشادت إسبانيا بمجهودات المغرب في التصدي لهذه الظاهرة، رغم دخول مئات المهاجرين إلى سبتة، نفت الحكومة الإسبانية وجود أي مسؤولية للمغرب عن التدفقات الأخيرة، معتبرة أن العلاقات الثنائية بين البلدين في الوقت الحالي تتميز بالتعاون الوثيق.