وزير الخارجية البريطاني يُصدر تقريرا يبرز فيه إمكانيات المغرب

أصدر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تقريرا جديدا يبرز الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها القارة الإفريقية، ولا سيما دول مثل المغرب وتنزانيا، لكي تصبح قوة رئيسية في سلسلة توريد البطاريات على المستوى العالمي.
وقد قدم الوزير هذا التقرير، الذي يحمل عنوان “من المعادن إلى التصنيع: تنافسية إفريقيا في سلاسل توريد البطاريات العالمية”، خلال فعالية للطاقة المتجددة في مدينة لاغوس النيجيرية، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تعزز قطاع تصنيع البطاريات في عدد من دول إفريقيا، وعلى رأسها المغرب.
من جهتها، أشارت هيلين كينغ، مديرة التنمية الاقتصادية والشراكات في وزارة التنمية والشؤون الخارجية البريطانية، إلى أن التقرير يظهر الإمكانيات الواعدة لإفريقيا ليس فقط كمستورد للبطاريات، بل كمصنّع محتمل لها، داعية المستثمرين إلى النظر بجدية في هذه الفرص، مضيفة أن الحكومة البريطانية ملتزمة بدعم نمو عالمي شامل يراعي متطلبات الإنسان والبيئة، مما يجعل هذا القطاع فرصة حقيقية للتنمية وخلق فرص عمل في إفريقيا، عبر الاستثمار في مجال البطاريات الكهربائية في دول واعدة مثل المغرب.
ويفصّل التقرير الفوائد الاقتصادية لإنتاج المواد الخام اللازمة لصناعة البطاريات، مثل الليثيوم والنيكل والمنغنيز والنحاس، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق فعالية أكبر بنسبة تصل إلى 40% في إفريقيا مقارنةً بمناطق أخرى بحلول عام 2030، مع إمكانية تحقيق عائدات سنوية تقدر بنحو 6.8 ملايير دولار، وتوفير حوالي 3,500 فرصة عمل في سلسلة توريد البطاريات في إفريقيا.
وفيما يتعلق بإنتاج البطاريات، يرى التقرير أن المغرب وتنزانيا يمكنهما تحقيق تكاليف إنتاج تنافسية مشابهة للتكاليف الأوروبية، خاصة إذا توفرت لهما الحوافز الاستراتيجية، مثل الدعم الحكومي، كما يقدّر التقرير أن تكلفة إنتاج البطاريات في المغرب قد تصل إلى نحو 72 دولارًا لكل كيلوواط ساعة بحلول عام 2030، مما يجعله قريبا من المعدلات الأوروبية، ويعزز من إمكانيات إفريقيا لتكون مركزا عالميا لسلسلة توريد البطاريات.