وزير الدفاع الأميركي في قلب العاصفة.. تسريبات خطيرة ودعم رئاسي رغم الفوضى

شهدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اضطرابات داخلية غير مسبوقة، بعد أقل من 90 يوما على تولّي بيت هيغسيث منصبه وزيرا للدفاع، الوزير الجديد، المعروف بتقديمه برامج سابقة في شبكة فوكس نيوز، واجه اتهامات خطيرة بتسريب معلومات عسكرية حساسة عبر رسائل نصية أرسلها من هاتفه الشخصي إلى زوجته وشقيقه ومحاميه، وهو ما تسبّب في انقلاب فريقه المقرّب عليه وتزايد الجدل حول أدائه.
وفي تصريح مثير من حديقة البيت الأبيض، قال هيغسيث بسخرية: “يا لها من مفاجأة كبيرة… طرد عدد قليل من المسربين وخروج مجموعة من المقالات المثيرة للجدل”، ملمّحاً إلى أنّ الحملة ضده ليست بريئة، ويعتقد مقربون من إدارة ترامب أن المؤامرة لا تقتصر فقط على مساعديه السابقين الذين أُقيلوا، بل تمتد إلى وزارة الدفاع نفسها التي أصبحت، وفق بعض الروايات، تقاوم التغييرات الجذرية التي يسعى لتنفيذها.
ومنذ توليه المنصب، قام هيغسيث بإجراءات حاسمة، شملت طرد عدد من كبار الجنرالات ومسؤولين بارزين في الوزارة، بهدف إعادة توجيه أجندة الأمن القومي بما يتماشى مع توجّهات الرئيس ترامب، إضافة إلى محاربته لمبادرات التنوع التي وصفها بأنها تمارس التمييز تحت غطاء الشمولية.
ورغم الضغوط والفضائح، لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعبّر عن دعمه القوي لهيغسيث، مؤكداً أنه “يبلي بلاء حسنا”، ومشيدا بتحركاته التي تهدف، بحسب تعبيره، إلى “التخلص من الكثير من الأشخاص السيئين” داخل الوزارة.