فقد المغرب يوم أمس السبت 25 نونبر 2017، سيدة عظيمة ورمز للشجاعة وللتفاني، المناضلة السعدية علمي، عن عمر ناهز الـ78 سنة.
السعدية علمي من مواليد سنة 1939 ولدت في مدينة فاس من الأب محمد العلمي، مهندس معماري درس بلندن، والأم الحاجة فاطمة بناني.
تزوجت السعدية علمي في سن الـ13 والنصف بالشهيد محمد الزركوني. حيث التزمت معه بتحرير بلدها وقاتلت جنبا إلى جنب مع عدد كبير من المقاومين، منهم الدكتور الخطيب، روداني، لحريزي.. وفقدت زوجها في الألم، وتعرضت للتعذيب هي وطفلها خالد الذي فارق الحياة بعد فترة قصيرة.
منذ طفولتها، وهي ابنة الـ14 سنة، قاتلت السعدية علمي من أجل وطنها، لكن الحياة أرادت لها أن تمر بتجارب مؤلمة، حيث فقدت زوجها الأول، وطفلها بعد سنتين ونصف، وخسرت مرة أخرى طبيا يبلغ من العمر 36 عاما في سبيل تحرير بلدها. على الرغم من محن الحياة، ظلت المقاتلة المثالية، الأم، والجدة.
وواصلت حياتها المهنية مع الراحل الحاج أحمد الشهيدي الذي تخرج من جامعة محمد الخامس، وشغل مناصب مرموقة، وكان الأمين العام لحزب الاستقلال منذ إنشائه، واشتغل في أحد المكاتب بمراكش، وتم إهداؤه مقالا بعنوان إبن القصور تكريما له لإصداراته التي كان يدافع من خلالها عن الوطن في صحيفة العلم.
