اخبار المغربخارج الحدودمستجدات

وليد كبير: العلاقات الأوروبية الجزائرية دخلت مرحلة الركود وتعيش أزمة حقيقية بسبب مقامرة نظام العسكر بمصالح البلاد

الخط :
إستمع للمقال

أدان البرلمان الأوروبي، الوضع الحقوقي الذي تعيش على وقعه الجزائر، مطالبا في الوقت ذاته في لائحة أصدرها، من السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، إلى جانب كل معتقلي الرأي.

ويرى العديد من المتابعين للشأن السياسي الدولي، أن النظام الجزائري، فشل في جميع المحطات التي حاول التدخل فيها، بالرغم من الأموال الكثيرة التي خصصها لشراء مجموعة من الأصوات طوال عقود داخل البرلمان الأوروبي.

 وفي هذا الصدد، قال المحلل الجزائري، وليد كبير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن الأزمة تعمقت بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، على خلفية التطورات الأخيرة، التي عرفتها مواقف الدول الأوروبية في ملف الصحراء المغربية.

وأوضح وليد كبير، أن هناك موقفا فرنسيا واضحا بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وقبل سنتين كان هناك موقف إسباني واضح كذلك، بخصوص دعم الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية، بالإضافة إلى وجود أكثر من عشرين دولة داخل الاتحاد الأوروبي، تدعم الحكم الذاتي، وتحترم سيادة المغرب.

وأضاف وليد كبير في تصريحه، أن كل هذه المعطيات المذكورة أزعجت النظام الجزائري، الذي حاول مؤخرا توظيف ورقة إعادة التفاوض حول ملف اتفاق الشراكة الذي تم توقيعه سنة 2005 بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، قصد الضغط على الأوروبيين من أجل فرملة دعمهم للمغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وتابع الخبير السياسي، أن البرلمان الأوروبي مؤخرا أصدر قرارات أدان من خلالها النظام الجزائري حول وضعية حقوق الإنسان، واعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي، بوعلام صنصال والكثير من معتقلي الرأي في الجزائر.

وأشار الخبير في تصريحه، إلى أن هذا الأمر لم يعجب النظام الجزائري، الذي استعمل أموال الشعب الجزائري، بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من أجل شراء ذمم الأعضاء، في إطار اللوبيينغ أو ما يعرف بجماعات الضغط، لكنه فشل فشلا ذريعا، وآخر فشل له هو الموقف البلجيكي بخصوص ملف الصحراء المغربية، والذي سارع من خلاله النظام الجزائري إلى تسويق صورة مغايرة وأخبار مغلوطة حول موقف هذه الدولة الأوروبية.

وأردف، أن النظام الجزائري عزل نفسه بنفسه وابتعد عن الواقعية، وأصبح يتخبط وفشل في تحريك البرلمان الأوروبي ضد المغرب، كما أنه فشل في التأثير على مواقف الدول بخصوص مسألة القضية المقدسة الوحيدة بالنسبة له.

واعتبر وليد كبير، أن العلاقات الأوروبية الجزائرية دخلت مرحلة الركود، وتعيش أزمة حقيقية جراء مقامرة النظام بمصالح الجزائر، ورهنها بسبب ملف واحد وهو ملف الصراع مع المغرب.

وخلص كبير في تصريحه، إلى التأكيد على أن العالم أصبح اليوم حائرا من غباء هذا النظام الذي لم يستطع أن يصرح للمنتظم الدولي ما وراء تسخيره لأموال الشعب الجزائري، ولماذا يخصص كل هذه الإمكانيات من أجل قضية يقول أنه ليس معنيا بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى