وليد كبير لـ"برلمان.كوم": الجميع تفطن لتجارة نظام العسكر الجزائري بالقضية الفلسطينية بما فيهم الشعب الفلسطينيي – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

18:41 - 19 أبريل 2022

وليد كبير لـ”برلمان.كوم”: الجميع تفطن لتجارة نظام العسكر الجزائري بالقضية الفلسطينية بما فيهم الشعب الفلسطينيي

برلمان.كوم - خالد أنبيري

مرة أخرى يظهر نظام العسكر بالجارة الشرقية الجزائر الذي ظل ولازال يتبجح بمناصرته للقضية الفلسطينية ودفاعه عن الفلسطينيين للعالم أنه ليس سوى متاجر بالقضية وأن همه بالأساس ليس القضية الفلسطينية التي يعتبرها العرب والمسلمون قضيتهم جميعا منذ بدايتها، وإنما هدفه استغلالها لتحقيق أهدافه الخبيثة المتجلية في مهاجمة المغرب منذ إعلان عودة إحياء علاقاته مع إسرائيل.

ولعل ما يبرز ذلك، ما أقدمت عليه الجزائر نهاية الأسبوع الماضي عبر سفيرها الممثل الدائم لها لدى الأمم المتحدة، حينما قامت بعرقلة اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك، يتعلق بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأماكن المقدسة بالقدس، وذلك لسبب وحيد كونه يشير إلى لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وإلى عمل رئيسها الملك محمد السادس.

فبعد أن قام الوفد الفلسطيني بتوزيع مشروع بيان على المجموعة العربية في نيويورك من أجل اعتماده، الذي يتعلق بإدانة الاعتداء الإسرائيلي بالمدينة المقدسة وبالاعتراف بالدور الهام للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها، اعتمده المغرب إلى جانب جميع الدول الأعضاء في المجموعة العربية كما قدمه الوفد الفلسطيني، باستثناء السفير الجزائري الذي سارع إلى إبراز وإظهار الحقد الذي تكنه سلطات بلاده للمغرب، حيث عارض الإشارة إلى لجنة القدس ودور الملك محمد السادس، وحاول إدراج إشارة إلى دعم رئيسه للقضية الفلسطينية، لتتم في الأخير عرقلة هذا المشروع وتتسبب الجزائر في فشل تبني المجموعة العربية لهذا البيان.

وتعليقا على هذه الخطوة الجديدة أو بالأحرى هذه الجريمة الجديدة لنظام العسكر بالجزائر، قال الإعلامي والناشط السياسي الجزائري وليد كبير في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، “إن النظام الحاكم في الجزائر أثبت من خلال هذا التصرف أن عداوته فقط مع المغرب وأنه يرفض ترؤس الملك محمد السادس للجنة القدس الشريف ولا يقبل إبراز جهود هذه اللجنة في دعم رباط أهل بيت المقدس، وبالتالي فإنني أعتبر هذه التصرفات إضعافا للعمل العربي الإسلامي المشترك الرامي إلى حماية المقدسات والدفع نحو حل القضية الفلسطينية”.

وأضاف ذات المتحدث: “النظام الحاكم في الجزائر في حالة إفلاس سياسي وتخبط غير مسبوق، وهذا نتاج فشله الذريع في التسويق لأطروحاته المبنية على العداء المجاني للمغرب، البلد الجار الذي قدم الكثير للجزائر”، مشيرا إلى أن هذا النظام بارع فقط في رفع الشعارات الفارغة لدغدغة مشاعر الجزائريين، والجميع تفطن لتجارته بالقضية الفلسطينية بما فيهم الفلسطينيين.

وبخصوص ما إذا كان هذا التصرف الجزائري سيؤثر على القمة العربية المقبلة، التي من المنتظر أن تحتضنها الجزائر، وهل سيتم وإلغاؤها أو نقلها لدولة أخرى، قال وليد كبير: “لا أعتقد أن ما وقع سيكون سببا مباشرا في إلغاء القمة، لكن يبدو أن النظام الحاكم في الجزائر مصر على سياسته العدوانية تجاه المغرب والتي قد تكلفه عزلة أكثر على المستوى الإقليمي والدولي ومن ثمة عدم توفر ظروف ملائمة لعقد قمة عربية بالجزائر وستكون بمثابة ضربة قوية له”.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *