

يواصل وزير العدل عبد اللطيف وهبي سياسة ”تخراج العينين”، وإهانة أبناء المغاربة، حيث عوض أن يتحلى بالشجاعة اللازمة من أجل التفاعل مع موجة الغضب التي رافقت الإعلان عن نتائج امتحان الولوج للمحاماة، خرج يستفز خريجي كليات الحقوق بالمغرب ويتفاخر بنجاح نجله.
وفي أول خروج إعلامي له، تهرب وهبي من الجواب على أسئلة الصحافيين على هامش الإعلان اليوم الإثنين عن انطلاق عملية تغذية الأشخاص المودعين رهن الحراسة النظرية، بشأن الفضيحة التي فجرها الرأي العام الوطني مؤخرا إثر الإعلان عن نتائج الاختبار الكتابي لامتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، والتي تضمنت أسماء من أقربائه وأبناء المحامين وبعض السياسيين.
وبينما ينتظر خريجو كليات الحقوق- الذين وجدوا أنفسهم خارج لائحة الناجحين في الاختبار المذكور، على عكس أبناء المحسوبين على قطاع العدل- من الوزير عبد اللطيف وهبي التدخل والمبادرة إلى إعادة النظر في هذه المهزلة، شرع هذا الأخير في التفاخر بما حققه لنجله في كندا قائلا: ”ولدي عندو جوج إجازات فموريال، وباه لاباس عليه وخلص عليه وقراه فالخارج”.
ولم يكتف وهبي بهذا الاستفزاز فقط، بل اعترف بنفسه بالتواطؤ مع هيئات المحامين بالمغرب، بعد حرب طاحنة كانت بينهما، حيث أكد أنه تعرض لضغوطات من أجل تقليص عدد الناجحين في امتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، وهو الأمر الذي أغضب شريحة واسعة من الشباب المغربي بعدما جرى قبول 2081 متباريا فقط من أصل 70 ألف متبار اجتازوا الامتحان الكتابي خلال دورة دجنبر الماضي، في سابقة من نوعها منذ سنوات.