الأخبارثقافةمستجدات

آراء باحثين إسلاميين في رفع الآذان مع الموسيقى عقب زيارة البابا فرنسيس للمغرب

الخط :
إستمع للمقال

لازالت الآراء تتضارب بين المغاربة وبعض الباحثين في القضايا الإسلامية حول رفع الآذان مع الموسيقى، عقب زيارة البابا فرانسيس للمغرب، نهاية الأسبوع المنصرم، إذ عبر الكثيرون عن منظورهم الشخصي حسب معتقداتهم.

وبهذا الخصوص، أثار محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف والإرهاب الملقب بأبي حفص، في وجه منتقدي الأذان الذي أرفقته تقاسيم موسيقى هادئة، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على”فيسبوك” قائلا “هذه الأصوات التي تولول وتصيح وتستنكر ما تضمنته اللوحة الإبداعية الجميلة التي قدمت أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس، بحجة تعارض ما فيها مع عقائد المسلمين، ولأن الأذان لا يمكن أداؤه بطريقة غنائية أو خلطه بما هو فني”.

وأضاف محمد عبد الوهاب “هؤلاء ينطلقون في كل ذلك برأيي من أصلين أساسيين، الأول: عقدة التفوق، واعتقاد بطلان كل العقائد سوى ما يؤمنون به، وجزمهم بأن من لم يكن على عقيدتهم فهو من أصحاب النار خالدا مخلدا فيها أبدا، ولا يخفى ما في ذلك من عنصرية استنكرها القرآن على أهل الكتاب أنفسهم”، وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب”. ثم قال: “كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم”، كما استنكر على أهل الكتاب اعتقادهم أفضليتهم على غيرهم” وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق”، وكل هذه الآيات نصوص موجهة للمسلمين ختى لا يقعوا فيما وقع فيه من قبلهم”.

وتابع نفس المتحدث قائلا “اوالثاني، عداؤهم التاريخي للفن، فكيف تريد ممن يعتبر مجرد سماع معزوفات موسيقية دون كلمات منكرا ولهوا من الحديث، ويستحق سامعها صب الرصاص في أذنه يوم القيامة، أن يستسيغ سماع كلمات مقدسة تؤدى بألحان موسيقية، كيف وهو يرى الفن رجسا ودنسا أن يقبل بخلطه بالمقدس؟ كيف تريد ممن لا يعرف للفن قيمة ولا دورا في الحياة ولا علاقته التاريخية بالأديان أن يوافق على ترنيم جزء من الأذان؟ علما أنه لا يدري أن ما يسميه بعلم “تجويد القرآن” ليس إلا ترنيما للقرأن وتوظيفا للمقامات الغنائية التي لم يعرفها المسلمون في قرونهم الأولى؟”.

وفي سياق متصل، قال الشيخ السلفي حماد القباج، في تدوينة تقاسمها مع متابعيه على نفس الموقع”إنه لا يجوز قطعا خلط الأذان بأي معنى وثني ينافي توحيد الخالق سبحانه” مضيفا” توحيد الخالق مبدأ إيماني، وشعيرة الأذان عنوانه المعلن؛ هذا المبدأ العظيم لا يجوز خلطه بمعاني الوثنية التي تسللت إلى دين سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما الصلاة والسلام”.

وشدد السلفي المثير للجدل قائلا “التسامح والتعايش من الأصول الأخلاقية في الإسلام، وكلاهما لا يصحان إلا في إطار المبدأ الخالد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا يجوز عند جميع المسلمين وفي جميع مذاهبهم الفقهية استعمال الأصل الأخلاقي بما يخل بالمبدأ الإيماني”.

وختم القباج في تدوينته “تحمل مسؤوليتهم أمام الله تعالى وأمام أمير المؤمنين وأمام التاريخ.. وبيان هذه الحقيقة للشعب المغربي، وأن ترحيبنا بفخامة بابا الفاتيكان لا يعني أبدا إقرار شيء من الوثنيات المعتمدة في الديانة النصرانية بأي وجه من الوجوه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى