نشرت مدونة المنتدى العربي العسكري توثيقا لأبرز مشاركات وتدخلات الجيش المغربي حول العالم، أجملها في 14 تدخلا مباشرا والمشاركة في العديد من عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
التدخل الأول
– المكان : الكونغو الديموقراطية
– الزمان : يوليوز 1960 الى يونيو 1964
– اسم العملية : قوات ONUC
– السبب : مساعدة حكومة الكونغو ضمن قوات الامم المتحدة
شارك المغرب بقوات كتيبة مدفعية وكتيبة مظليين للتدخل في الزايير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) ضمن قوات أممية onuc بلغت مايقارب من 20000 شخص عسكري ومدني، بعد إعلان مويس تشومبي استقلال إقليم كاتنغا.
انتهت الأزمة بإعدام باتريس لومومبا، وسيطرة موبوتو على الحكم.
شهدت العملية الكثير من المعارك وانتهت بفقدان قوات الأمم المتحدة ل126 قتيلا في العمليات الحربية و 109 قتلى بسبب حوادث غير قتالية واسباب طبيعية منهم 5 مدنيين كما كلفت العملية حسب الامم المتحدة اكثر من 400مليون دولار.
التدخل الثاني
– المكان : الجولان السوري
– الزمان : 1973
– السبب : حرب اكتوبر
بعد نكسة 1967 احتلت القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، فأرسل المغرب لواءا مدرعا إلى الجبهة السورية، وكان يضم خيرة ضباط وجنود المدرسة العسكرية المغربية المتخرجين من اكاديمية الضباط بمكناس والمدرسة العسكرية بالرشيدية.
وكانت القوة بقيادة اللواء عبد الحميد الصفريوي وقوامها لواء مشاة مجحفل ومعه بعض وسائط الإسناد الناري مثل الهاونات عيار 120ملم ومدفعية مضادة للدبابات، وتنطوي كل هذه الوسائط على ثلاثة أفواج مشاة معززة، وقد وصلت القوات المغربية إلى سورية قبيل بدء الأعمال القتالية بحوالي الشهر، وأعطيت لها عند العمليات الحربية مهمة الجانب الأيمن للتجمع السوري المهاجم على السفوح الشرقية لجبل الشيخ، وقد أبلت في القتال بلاء حسناً ووصلت طلائعها الأمامية خلال هذه الحرب إلى مشارف بحيرة مسعدة في القطاع الشمالي من الجبهة السورية .
وقد حاول لواء إسرائيلي استرداد المرصد بهجوم مضاد، إلا أن وحدات المشاة المغربية، المرابطة عند سفوح جبل الشيخ، استطاعت أن تصد الهجوم، وتقتل 22 جندياً صهيونياً، وتصيب 50 آخرين بجراح.
وبقيت هذه القوات لغاية منتصف عام 1976م حيث غادرت الأراضي السورية بحرا وقد سقط منها 45 شهيدا طوال مدة بقائها في سوريا اكبرهم رتبة هو العقيد عبد القادر العلام.
التدخل الثالث
– المكان : الكونغو الديموقراطية
– الزمان : 1977
– اسم العملية : عملية verveine أو عملية نبات رعي الحمام
– السبب : طلب شخصي من الرئيس الكونغولي
أثناء حكم الماريشال موبوتو قام متمردو الجبهة الوطنية لتحرير الكونغو باعلان الانتفاضة انذاك و سيطروا على مدينة كولوزي و قاموا باحتجاز رهائن اوروبيين فقام الماريشال موبوتو بطلب المساعدة من الحسن الثاني الذي ارسل على الفور 1500 مظلي بكامل عتادهم ليجدوا في انتظارهم 600 جندي من القوات الفرنسية و1680 بلجيكي استمرت الاشتباكات بين الجيش الكونغولي والمظليين المغاربة و المظليين البلجيكيين و القوات الفرنسية من جهة و المتمردين من جهة أخرى.
انتهت المعارك بتحرير الرهائن و طرد المتمردين لكن هذا لم يمنع حصول مذبحة أدت الى مقتل 700 افريقي و 170 اوروبي إضافة الى خسائر في قوات الحلفاء على الشكل التالي مقتل مظلي مغربي واحد و 20 جريحا و مظلي بلجيكي واحد و 5 جنود فرنسيين اضافة الى 6 مفقودين و 120 قتيل او مفقود من الجيش الكونغولي.
التدخل الرابع
– المكان : المملكة السعودية
– الزمان : 1990
– اسم العملية : عملية درع الصحراء
– السبب : غزو العراق للكويت
بعد الازمة الناتجة عن غزو العراق للكويت انقسم موقف الدول العربية إلى ثلاث اقسام مؤيد للغزو و معارض له و محايد.
ارسل المغرب 13 الف جندي إلى السعودية للمساهمة في رد أي عدوان قد يقوم به الحرس الجمهوري العراقي على الاراضي السعودية و كانت القوة المغربية سابع قوة من حيث العدد في التحالف المكون من 34 دولة بعد الولايات المتحدة، السعودية، المملكة المتحدة، مصر، فرنسا وسوريا.
ورغم تواجد الجيش المغربي بالمنطقة فإنه لم يشارك في المعارك التي دارت في17 يناير1991، حيث اقتصر دور القوة المغربية المكونة من13000 جندي على مراقبة الحدود السعودية وتقديم المساعدة التقنية والاجتماعية بقاعدة الظهران إلى غاية الإعلان عن تحرير الكويت دون أن يتورط الجيش المغربي بشكل مباشر في هذه الحرب.
التدخل الخامس
– المكان : جمهورية الصومال
– الزمان : 1992
– اسم العملية : UNOSOM
– السبب : الحرب الاهلية بالصومال
ادى نشوب الحرب الأهلية بين العشائر المتناحرة في الصومال إلى حدوث مجاعة اودت بحياة أكثر من 300 الف صومالي ما دفع مجلس الامن إلى اصدار قرار بوقف الاعمال القتالية وارسال قوة تابعة للامم المتحدة إلى الصومال تحت اسم UNOSOM لانقاذ الوضع الانساني بالبلاد، لكن القوة الدولية كان لها الحق في رفع السلاح للدفاع عن نفسها فقط لا غير، ما منح الأطراف المتحاربة الفرصة المواتية لاستكمال صراعهم المسلح.
و قد شارك في القوة 54 مراقب عسكري و 900 جندي من الدول التالية؛ الصومال-استراليا-النمسا-بنغلادش-بلجيكا-كندا-مصر-فيجي-فنلندا-اندونيسيا-الاردن-المغرب-النرويج-نيوزيلاندا-باكستان-تشيك-زيمبابوي
انسحبت القوة في 23 مارس 1993 بعد أن كلفت 48 مليون دولار و مصرع 8 عسكريين.
التدخل السادس
– المكان : جمهورية الصومال
– الزمان : 1992
– اسم العملية : عملية إعادة الامل
– السبب : ازدياد حدة الحرب الاهلية
ردا على تصاعد حدة العنف وتدهور الوضع الإنساني قامت الولايات المتحدة بتزعم تحالف عسكري دولي بغرض إحلال الأمن في الجنوب الصومالي، والارتقاء بالوضع الإنساني هناك وتسهيل وصول المعونات الإنسانية من الأمم المتحدة والدول المانحة.
ودخلت قوات التحالف والتي عرفت باسم “قوات الفرقة الموحدة” في عملية سميت بعملية اعادة الامل وتمكنت قوات الفرقة الموحدة من إعادة النظام في جنوب الصومال والتخفيف من أثار المجاعة التي عانت منها البلاد حتى انسحبت معظم القوات الأمريكية من البلاد بحلول مايو من عام 1993 واستبدلت قوات الفرقة الموحدة بقوات حفظ السلام الدولية الثانية بالصومالUNOSOM 2
وقد سجلت بعض الخسائر في صفوف الجيش المغربي ناتجة عن هجوم تعرض له مركز صحي يعمل فيه جنود مغاربة على تقديم مساعدات طبية لضحايا الحرب الأهلية الصومالية.لكن الخسائر الاكبر تلقتها القوات الباكستانية في يونيو 1993 و القوات الامريكية في عمليات قتال و مطاردة في مقديشو في اكتوبر1993 ما ارغمها على الانسحاب.
التدخل السابع
– المكان : مملكة كامبوديا
– الزمان : 1992
– اسم العملية : UNAMIC
– السبب : اضطرابات بين فييتنام و كمبوديا
تنفيذاً لمقتضيات اتفاقية باريس الموقعة في 23/10/1991، والتي تم بموجبها إنشاء المجلس الوطني الأعلى الذي عهد إليه تسيير البلاد تحت وصاية الأمم المتحدة، أرسل المغرب قوة (100 عنصر من الشرطة المدنية) إلى الكامبودج للعمل ضمن طاقم الأمم المتحدة.
هذا بالإضافة إلى المشاركة في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وابرزها؛
إرسال المغرب سنة 1996 قوات إلى البوسنة، ضمن قوات الناتو (ifor) التي عهد إليها تثبيت الأمن عشية انتهاء حرب الصرب على المسلمين في البوسنة.
وتم إرسال قوات سنة 1997 (نحو 800 فرد/ كتيبة مشاة آلية) إلى البوسنة، ضمن قوات الناتو (sfor) التي عوضت (ifor).
وفي سنة 1999 ارسل المغرب قوات (279 فرداً) إلى كوسوفو ضمن قوات (kfor) الأممية التي عُهد إليها تسيير شئون الإقليم بعد الحملة العسكرية الأمريكية – الأوروبية لطرد النظام الصربي منه.
وفي سنة 2002 تم ارسال تجريدة عسكرية إلى ساحل العاج تحت غطاء الامم المتحدة.
وسبق لرئيس قسم حقوق الإنسان بالعملية الأممية بالنيابة كيوم نكيفا أن قال “أن العملية تمكنت، بفضل الكتيبة المغربية الموجودة في دويكوي، من توفير الحماية للكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، المتعارف عليها تقليديا كأماكن لجوء للأشخاص النازحين داخليا في هذين الموقعين.
وأبرز أن عمل عناصر القوات المسلحة الملكية مكن من “إنقاذ الآلاف من الأرواح”، مشيدا، أيضا، بالمبادرات التي اتخذتها التجريدة المغربية لإعادة أزيد من 6000 شخص كانوا لاجئين بالغابة، إلى جانب استقبال أزيد من مائتي فار داخل مخيمها العسكري..
التدخل الثامن
– المكان : موريتانيا
– الزمان : 2003
– السبب : اجهاض محاولة انقلابية
في 1984 أطاح انقلاب عسكري أبيض بالرئيس محمد خونا ولد هيداله بقيادة معاوية ولد سيد أحمد الطايع.
وفي عام 1992 نظم معاوية انتخابات رئاسية فاز فيها ثم أعاد ترشحه على التوالي سنتي 1997 و2003 وكان الفوز ملازمه.
استمر معاوية في حكم موريتانيا عشرين عاما، تعرض خلالها لمحاولتين انقلابيتين فاشلتين، الأولى عام 1987 والثانية قادها صالح ولد حننا عام 2003، وكاد ورفاقه أن يستولوا على السلطة لولا تدخل العسكري للمغرب.
بدأ بتدخل الفرقة المظلية الثانية لفك الحصار عن الرئيس الموريتاني في الانقلاب الأول ونجحت في ذلك ثم لحق بها الفيلق السادس بريا.وأنهى الانقلاب.
وعاد الجيش المغربي مرة أخرى للمشاركة تحت امرة الامم المتحدة، ففي سنة شارك في إطار مبادرة مشتركة بين المغرب وإسبانيا، قام المغرب بإرسال قوة عسكرية (364 عنصراً) إلى هايتي لتثبيت الأوضاع بعد قيام أمريكا بغزو الجزيرة والإطاحة برئيس وزرائها في 29/04/2004 جان برتراند أريستيد ونفيه إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وفي سنة 2005 شارك الجيشالمغربي تحت إمرة قوات الاتحاد الأوروبي التي حلت محل قوات الناتو في البوسنة.
التدخل التاسع
– المكان : السنغال
– الزمان : 2006
– السبب : دعم أحد حلفاء المغرب
بطلب من الرئيس السنغالي عبد الله إيواد، أرسل المغرب قوة من 100 عنصر لنزع الألغام في إقليم كازامانس (المغرب هو البلد الوحيد الذي وافق على إرسال قوات إلى هذا الإقليم).
كان من المفروض أن تدوم المهمة شهرين، إلا أن حركة القوى الديمقراطية لكازامانس الانفصالية انتقدت وجود القوة المغربية وقالت أنها تتكون من كوماندوز متخصص في حرب العصابات وليس في إزالة الألغام.
وتحدثت بعض الأنباء عن إصابة جنود مغاربة في هجوم في 25/01، مما اضطر المغرب إلى اختصار مهمته وإنهائها في 28/01/2007.
التدخل العاشر
– المكان : جزر القمر
– الزمان : 2007
– اسم العملية : الديمقراطية في جزر القمر
قال رئيس جزر القمر الذي تعرض لمحاولة انقلاب قدها العقيد محمد بكر؛ ”لن اكشف سرا اذا قلت اننا انتصرنا بهذه الطريقة لأن المغرب قدم كل ما استطاع من دعم عسكري”.
واضاف رسالة الرئيس”بلادي خرجت لتوها قبل ايام من نفق صعب استعادت من خلاله بسط نفوذها على جزيرة انجوان ونتطلع إلى جهودكم الصادقة معنا لبناء مرحلة جديدة في جزر القمر”.
