رمضانياتمستجدات

أحداث وقعت في رمضان: غزوة الخندق…المجد الإسلامي

الخط :
إستمع للمقال

يعتبر شهر رمضان مناسبة تاريخية، للوقوف عند مجموعة من المحطات البارزة في التاريخ الإسلامي التي تمكن المسلمون من خلالها من ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية، فضلا عن القدرة على تحقيق النصر في العديد من الغزوات والمعارك والفتوحات الإسلامية التي لازالت تعتبر أحداثا موشومة في الذاكرة.

ومن ضمن أهم هذه الغزوات، غزوة الخندق وتعرف أيضاً باسم غزوة الأحزاب، حدثت في شهر شوال أياما قليلة قبل رمضان للسنة الخامسة من الهجرة، بين جيش المسلمين تحت إمرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلي بن أبي طالب والذي بلغ عدد محاربيه 3.000 من المهاجرين والأنصار، وبين جيش الأحزاب المكون من عدد من القبائل العربية المعادية للمسلمين وبعضاً من أنصارهم، تحت إمرة أبي سفيان بن حرب ومجموعة أخرى من القادة.

وكانت النتيجة انسحاب جيش الأحزاب وإعلان النصر لجيش المسلمين، أمّا الخسائر فاقتصرت على أربع قتلى من جيش الأحزاب وتسع قتلى من جيش المسلمين.

حدثت غزوة الخندق بعد أن قام يهود بني النضير بالإخلال بالمعاهدة التي وقعوها مع المسلمين ومهاجمتهم لهم ومحاولة قتلهم، فرد المسلمون على يهود بني النضير نقضهم لعهدهم بتحضير جيش ضخم من المسلمين والتوجه به إلى يهود بني النضير.

حيث قاموا بمحاصرتهم إلى أن أعلنوا استسلامهم، وكان عقابهم من خلال طردهم من أراضيهم ونفيهم وكسر شوكتهم، إلا أنّ يهود بني النضير لم يسكتوا عن ذلك وبدؤوا بالإعداد للرد على المسلمين ومهاجمتهم في المدينة المنورة.

وقاموا بعقد عدد من التحالفات مع بعض القبائل العربية المعادية للمسلمين للاشتراك معهم في غزو المدينة المنورة، ومن بين هذه القبائل قبيلة قريش، وقبيلة كنانة، وقبيلة غطفان، ويهود بني قريظة المحالفين للمسلمين وغيرهم الكثير، والذين أطلق عليهم اسم الأحزاب.

كان المسلمون على علم ومعرفة تامة بتحركات جيش الأحزاب ونيتهم في غزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين، وعندها بدأ المسلمون بقيادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام باتخاذ التدابير الدفاعية اللازمة للتصدي لجيش الأحزاب، وطلب الرسول عليه السلام الاجتماع بقادة جيش المسلمين لبحث الموقف معهم، وعندها اقترح الصحابي سلمان الفارسي بناء خندق حول المدينة للحول دون دخول جيش الأحزاب على المدينة المنورة، وعندها أجمع قادة المسلمين والرسول الكريم على أمر حفر الخندق.

وقرر قادة جيش المسلمين بالتشاور مع الرسول الكريم محمد عليه السلام حفر الخندق على الحدود الشمالية للمدينة المنورة، وذلك كونها المنطقة الوحيدة المكشوفة على المدينة المنورة، والتي يمكن لجيش الأحزاب اقتحام المدينة منها بكل سهولة، في حين أنّ الحدود الشرقية والغربية محصّنة بالجبال المحيطة بالمدينة من تلك الجهات، باستثناء الجانب الجنوبي للمدينة المنورة والذي كان فيه يهود بني قريظة، والذين كانوا متعاهدين مع المسلمين على عدم السماح لأحد بمهاجمتهم من تلك المنطقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى