
يعاني طلبة الأقاليم الجنوبية في بداية كل موسم دراسي جديد العديد من المشاكل والعراقيل أثناء سحبهم لأذنيات النقل التي تمنحها لهم مندوبيات النقل والتجهيز بالجنوب للسفر بها ذهابا وإيابا نحو الجامعات بالمدن الشمالية.
ووفق مصادر محلية، ففي كل سنة يصطدم الطلبة بمجموعة من الوثائق المطلوبة منهم و إجراءات توضع أمامهم من طرف موظفي الإدارات المعنية، الأمر الذي يتسبب في تأخير موعد سفرهم والإلتحاق بالمدرجات الجامعية و يخلق نوعا من الإرتباك في نفوسهم سيما الذين لهم إلتزام زمني محدد مع الإمتحانات الكتابية والشفوية الخاصة بولوج سلك الماستر.
وغالبا ما تشهد الإدارات التابعة لوزارة النقل والتجهيز بالأقاليم الجنوبية كل سنة الكثير من الوقفات الإحتجاجية للطلبة وحالات من الشد والجذب مع الموظفين الإداريين جراء ما يصفونه بالتماطل والتسويف للإستخلاص أذنيات النقل المخصصة لهم من لدن الدولة والتي تضمن لطلبة الصحراء ما يعادل 12 رحلة مجانية بذهابها وإيابها.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الطلبة وغيرهم يضعون الكثير من علامات الإستفهام والغرابة على موظفي مندوبيات النقل والعاملين بها وعلى طرق عملهم الملتوية معللين ذلك بأن أي تأخير أو تماطل يتعاملون به إنما يصب في صالحهم ويجعل من الطالب في حالة ملل ويأس نفسي يفرض عليه القبول بأي إقتطاع يطال حقه في أذنيات التنقل وذلك بالموازة مع حالات الغنى والثراء التي أصبحت تبدو على البعض من موظفي مندوبيات النقل وما يقومون به من متاجرة لتلك الأذنيات وبيعها بسوق سوداء خاصة ينتعش فيها سماسرة وعاملون بوكالات الأسفار المحلي





