حلقت أسعار البيض عاليا، في الفترة الأخيرة، حيث فاق ثمن البيضة الواحدة الدرهم والنصف في مختلف نقاط البيع بمدينة الرباط، على سبيل الذكر، كما هو الحال كذلك في مختلف المدن المغربية.
ووفق ما عاين موقع “برلمان.كوم” بأسواق القرب بالعاصمة الرباط، فإن أسعار البيض تعرف ارتفاعا غير مسبوق، ومتباين حسب نوع البيض وحجمه، إذ يصل في أغلب الأحيان إلى 150 سنتيما و170 سنتيما.
وحسب تصريحات باعة البيض التي استقاها الموقع، فإن الثمن الراهن مرتفع جدا، مقارنة بالأيام الماضية، كما أن معدل البيع انخفض بشكل كبير، في ظل هذا الوضع، حيث أن المواطن الذي كان يشتري على سبيل المثال 20 بيضة أسبوعيا، قام بتقليص هذا العدد لأكثر من النصف.
وأبدى الباعة تخوفهم من زيادة محتملة خلال شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أقل من شهرين، كون الشهر الكريم يعرف إقبالا ملحوظا على شراء البيض.
ومن جهته اعتبر الجيراري شوقي مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن “ثمن البيض بالضيعات عرف انخفاضا في السعر، أما بخصوص الباعة في الأسواق، فالثمن حرٌّ”.
وأوضح الجيراري أن “ثمن البيض في الضيعة كان في السابق قد بلغ إلى 133 سنتيما و150 سنتيما، والآن انخفض إلى 132 سنتيما للبيضة الواحدة، أي بمعدل نقص بلغ 20 سنتيما، وهذا الأمر يتعلق بالبيضة من الحجم الكبير، أما بخصوص البيضة المتوسطة أو الصغرى فثمنها مُنخفض”.
وحول سؤال متعلق بارتفاع ثمن البيضة الواحدة من درهم واحد إلى درهم ونصف، أكد مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن “الأمور تغيرت، وفي مرحلة جائحة كورونا، تكبد المهنيون خسائر كبرى، في ظل توقف منافذ التسويق”، مشيرا إلى أن “هناك من توقف عن عملية الإنتاج وأعلن إفلاسه، وهناك من قرر التقليص من معدل الإنتاج، وبالتالي العرض اليوم أقل من 2019”.
ومن جهة أخرى أرجع الجيراري هذه الزيادة إلى الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار الأعلاف عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك ما تسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج، وأمام هذا الوضع، من الطبيعي أن تُسجل زيادات. وبخصوص تزويد السوق الداخلي بالبيض خلال شهر رمضان المُقبل، أكد الجيراري أن المهنيين يستعدون لتزويد السوق بالبيض والرفع من مستوى الإنتاج.
