كشف مصدر مقرب من أسماء الحلاوي، أنها أفصحت لضباط الشرطة القضائية على أن سبب إقدامها على محاولة الانتحار غرقا في البحر كان بسبب مشغلها السابق توفيق بوعشرين، الذي قالت أنه ” مارس عليها استغلالا جنسيا ممنهجا في مكتبه، كما قام محيطه المقرب بشن حملة تشهير كبيرة في حقها، مما جعلها تدخل في نوبات عصبية دفعتها لمحاولة وضع حد لحياتها”.
وأضافت أسماء الحلاوي، حسب نفس المصدر، أنها “قررت كسر الطابوهات المجتمعية والكشف عن جرائم توفيق بوعشرين، لكنها تعرضت لاستغلال معنوي أكثر من الاستغلال الجنسي الذي مارسه عليها المتهم، وذلك من خلال حملة التشويه والتشهير والإقصاء التي مارسها في حقها صحافيون محسوبون على توفيق بوعشرين، وكذا من بعض الأعضاء في هيئة دفاعه، وهو ما جعلها تحس بالدونية في محيطها الأسري وبالإقصاء في الوسط الاجتماعي”.
وكشفت مصادر طبية مطلعة، أن الخبرة المنجزة على أسماء الحلاوي بمصلحة الطب النفسي والعصبي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أوضحت أن المعنية بالأمر تدخل في نوبات عصبية مع خطاب متناقض وغير منطقي، وأنها تنتابها هلوسات بصرية وسمعية، واختلال في الخلايا العصبية، وأنها غير واعية باضطراباتها النفسية.
وكانت أسماء الحلاوي، إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، قد نشرت في ساعات مبكرة من يوم السبت المنصرم، تدوينة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تقول فيها ” سامحوني الحياة لم تعد تطاق ..الوداع”، وهي التدوينة التي تناقلها مقربون من المعنية بالأمر، واضطر محاموها لإشعار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والتي أعطت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقق من الموضوع، فتم العثور على الضحية وهي في وضعية حرجة بعد محاولتها الانتحار.