إذا كانت البداية الحقيقية لميلاد صناعة السينما، تعود إلى حوالي عام 1895م، نتيجة للجمع بين ثلاثة مخترعات سابقة هي اللعبة البصرية، والفانوس السحري، والتصوير الفوتوغرافي، فبداية الإخراج بتاء التأنيث بدأت مع الفرنسية أليس جاي التي كانت أول سيدة في تاريخ السينما تقف وراء الكاميرا كمخرجة.
ولدت أليس جاي بالقرب من باريس عام 1873، وعاشت أليس في مجال السينما تجربة متميزة، ففي الثاني والعشرين من مارس(آذار) عام 1895 وجهت للأليس دعوة لمشاهدة أول عرض مبكر لـ “سينماتوغراف لوميير” لصالح جمعية “تشجيع الصناعة الوطنية في باريس”، إذ عرض تلك الليلة فيلم وحيد يحمل عنوان “خروج العمال من المصنع”، وهو الفيلم الذي كان بمثاتبة إلهام ونقطة بداية لحياة أول مخرجة.
فبعد أن كانت من النساء القلائل التي وجهت لهن الدعوة لمشاهدة “خروج العمال من المصنع ” التحقت أليس بعدها للعمل كسكرتيرة في شركة “جومون” الفرنسية، التي كانت في ذاك الوقت قد شرعت في إنتاج الأفلام عام 1896، لتخطو في نفس السنة أليس أولى خطواتها السينمائية في مجال صناعة السينما، وتكتب وتنتج وتخرج أول فيلم خيالي لها تحت عنوان “حورية الكرنب”.
توفيت أليكس، التي لم تكتف بممارسة الإخراج فحسب، بل اتجهت أيضاً فيما بعد للإنتاج والتمثيل والكتابة، وتأسيس شركة سينمائية واستوديوهات، في نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968.
