اخبار المغربمجتمعمستجدات

إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة كادت أن تتسبب في أزمة بين المغرب وفرنسا

الخط :
إستمع للمقال

يتخبط معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في العديد من المشاكل، التي تسيء لتاريخ هذه المؤسسة العريقة التي كانت لها مكانة كبيرة داخل حقل التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا، قبل أن يصبح في الآونة الأخيرة تحت معاناة كبيرة بسبب سوء التسيير.

وحسب معطيات توصل بها موقع “برلمان.كوم”، فإن هذا المعهد يعيش حالة يرثى لها، بسبب مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، استمرار إغلاق قاعة الندوات والمؤتمرات لما يزيد عن سنتين، وتهالك داخلية المعهد بسبب الهشاشة وغياب الماء الساخن عنها لما يزيد عن 3 سنوات، لدرجة أن الوضع كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وفرنسا بسبب سوء استقبال طلبة متدربين فرنسيين، الذين أرسلوا على الفور صورا للأسرّة والغرف والمراحيض المتواجده في داخلية المعهد، مما جعل الجهات الوصية بفرنسا تحتج لصالح الطلبة الفرنسيين وتطالب بتحسين استضافتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة المؤسسة لم تحقق أي إنجازات منذ 4 سنوات، وفي المقابل تم تجديد وتأثيث سكن المدير ليصبح بمثابة بيت ضيافة، بعدما قرر استخدامه مع الاحتفاظ بتعويضات السكن.

وقد تسببت هذه المشاكل ومشاكل أخرى، في تذمر الطلبة والأطر التربوية والإدارية العاملة بالمعهد، بسبب الطريقة التي يتم تدبير بها هذه المؤسسة، دون مراعاة لمستقبل الطلبة ولصورة المؤسسة وأطرها، علما أن هذا المعهد الذي ظلّ يساهم في تخرج كفاءات عالية في مجال الفلاحة والزراعة والبيطرة، أصبح اليوم في وضعية سيئة وفي حالة تسيء لصورة التعليم العالي في بلادنا.

ويبدو ربما أن المسؤول عن تدبير هذا المعهد، أغفل التاريخ الكبير لهذا المعهد من حيث التكوين والتأطير والمواكبة والتوجيه والبحث العلمي، ليجعله اليوم محط انتقاد جراء سوء التدبير والتسيير.

ووفق مصادر الموقع، فإنه وبالرغم من كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فإن هناك أخبار تروج عن احتمال التمديد للمدير الحالي للمعهد من أجل الاستمرار في منصبه، وهو ما آثار غضب وسخط الهيكل البيداغوجي والتربوي والطلابي داخل المعهد، وجعل المعهد يعيش على صفيح ساخن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى