الأخبارسياسةمستجدات

إننا ننحني بأجسادنا لله وأمام ملكنا، لا لأمراء النفط أيضا يا أخنوش (صور)

الخط :
إستمع للمقال

أثارت الانحناءة الجسدية المبالغ فيها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، موجة من التساؤلات الساخرة، عما تحمله من معاني ورسائل غريبة.

فإذا كان البروتوكول الدولي لا يلزم المسؤولين الأجانب بانحناءة جسدية كاملة أمام الملوك، وبإمكانية الاكتفاء بإحناء الرأس احتراما وتوقيرا لجلالتهم، وهذا ما يفعله عادة الكثير من السفراء، فإن الانحناء أمام الأمراء بالشكل الذي فعله رئيس حكومتنا عزيز أخنوش أمام ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، هو أمر مخجل ويثير الكثير من الاستغراب والتساؤل حول مغزاه ومراميه، وكيف سمح اخنوش لنفسه بمس كرامة المغاربة الذين يمثلهم.

وقد أعادت انحناءة أخنوش المبالغ فيها الى ذاكرة رواد التواصل ما قام به سلفه سعد الدين العثماني حينما انحنى بشكل غريب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومضى منتشيا ومزهوا بالسلام عليه في بداية مرحلة تسييره للشأن المغربي، مما جعل المغاربة يصفون بدايته بالهشة وينعثونه بضعف الكاريزما. ولعل الأمر يصدق حاليا على عزيز أخنوش الذي ظهر أمام الرأي العام الدولي بمظهر لا يليق بمكانته ومهمته، فالمغربي ظل وسيظل على  الدوام مرفوع الرأس ولا تطأطئه المطامع الدنيوية بما فيها إغراءات البترودولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى