
يبدو أن إدارة قناة “تلي ماروك” الجديدة، قررت أخيرا العدول عن تحدي مشاهديها الجدد الذين يتزايدون يوما بعد يوم، وذلك لاتخاذها ما يشبه قرارا مؤقتا لوقف بث ما تبقى من الحلقات المصورة لبرنامج “ضريبة الشهرة” الذي تقدمه بشرى الضو، على القناة.
وظهرت عدة مؤشرات تؤكد منع البرنامج، المثير للجدل، منها تراجع القناة عن بث الوصلات الترويجية له منذ ما قبل عيد الفطر، وإلى غاية اليوم الأربعاء، وكذا عدم تضمينها في ملحق برامج القناة اليومي الذي بدأت بنشره يومية الأخبار التابع لنفس الهولدينغ الإعلامي (أوال ميديا) الذي تنتمي له القناة والذي يديره الإعلامي رشيد نيني.
وتسبب برنامج “ضريبة الشهرة” الذي كان يبث بشكل يومي على الساعة العاشرة ليلا، والذي يقدم نفسه كبرنامج “حواري يعتمد أسلوبا استفزازيا مبتكرا في الحوارات بهدف التوصل إلى حقائق ومواقف غير معهودة للمشاهير”، منذ انطلاقته منتصف شهر رمضان المنصرم، تاريخ الانطلاق الفعلي للقناة، موجة عارمة من الجدل بين مؤيد ورافض للفكرة، التي تعتمد على اقتحام الحياة الخاصة للضيوف، وهو ما تسبب في مناوشات أثناء وبعد بث الحلقات بين مقدمة البرنامج والضيوف وصلت حد التلاسن والسب، الذي أفضى لتقديم عدد من الشكاوى أما القضاء.
قرار وقف البرنامج يأتي بعد بث ما يقارب 15 حلقة منه، في وقت سبق وتحدثت فيه مقدمته من خلال إحدى حواراتها بأحد المواقع، عن تمكنها من تصوير 30 حلقة مع 30 شخصية فنية وعمومية، لم يرافقه أي قرار مكتوب للقناة المنتجة، حول أسباب الوقف وهل هو وقف نهائي أم مؤقت فقط، لحين تجاوز عاصفة الاستنكار التي اجتاحت كل المواقع الاجتماعية مؤخرا، بسبب أسلوب البرنامج الذي اعتبره البعض لا يتوافق وطبيعة المجتمع المغربي.
وكانت ما تعرف بـ”مجموعة أقليات لمناهضة التجريم و التمييز ضد الأقليات الجنسية و الدينية”، أصدرت مؤخرا بيانا شديد اللهجة، انتقدت فيه اقدام صحافية البرنامج بالتحريض على العنف والكراهية والتمييز، من خلال استضافة مجموعة من المشاهير و الفنانين من بينهم الفنان الشعبي “عثمان مولين” و الأخصائي الجنساني “عبد الصمد بن علة”، محملة إياهم أوصاف من قبيل “الشاذ الجنسي” و”غير الطبيعي”، ومن قبوله الغناء بإسرائيل، إن عُرض عليه الأمر، أنه “يهودي”، بحسب لغة البيان.





