إيلون ماسك.. ملياردير يعيش خارج الصورة النمطية للثراء

أصبح رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، واحدا من أبرز أغنى أثرياء العالم لسنوات طويلة وحتى اليوم، وبلغت ثروته أرقاما غير مسبوقة بعدما أصبح أول شخص تصل ثروته نصف تريليون دولار.
ورغم ذلك، أكد ماسك في أكثر من مناسبة أنه يعيش حياة متواضعة إلى حد كبير. فقد قال في عام 2021 إنه يعيش في منزل بولاية تكساس تبلغ قيمته 50 ألف دولار.
وكانت شريكته السابقة غرايمز، التي رزق منها بطفلين، قد صرحت لمجلة فانتي فير سنة 2022 أنه لا يعيش نمط البذخ الذي يتوقعه البعض، مضيفة: “هو لا يعيش كالمليارديرات.. أحيانا يعيش تحت خط الفقر”، وكشفت أنه رفض شراء مرتبة جديدة رغم وجود ثقب فيها.
ورغم بساطة منزله، فإن ماسك معروف بشغفه بالسيارات النادرة والاستثنائية، منها سيارة يمكنها التحول إلى غواصة، إضافة إلى امتلاكه طائرات خاصة تقدر قيمتها بملايين الدولارات. كما ارتبط اسمه بإحدى أكبر الصفقات سنة 2022 عندما قام بشراء منصة تويتر مقابل 44 مليار دولار.
وفي السابق، امتلك ماسك سلسلة من العقارات الفاخرة، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال عام 2019 أنه أنفق نحو 100 مليون دولار للحصول على سبعة منازل في حي بيل-إير بولاية كاليفورنيا، جميعها كانت تضم مسابح وملاعب وقاعات ومكتبات خاصة، من بينها مزرعة الممثل الشهير جين وايلدر.
لكن في سنة 2020 أعلن أنه سيبيع جميع ممتلكاته تقريبا، مؤكدا أنه لا يحتاج المال وأنه يريد تكريس تركيزه للمريخ والأرض، مع شرط وحيد وهو عدم هدم منزل جين وايلدر أو فقدان طابعه. وقد باع المنزل لاحقا لابن شقيق وايلدر، قبل أن يستعيده مرة أخرى في يونيو 2025 بعد تخلف المشتري عن سداد القرض الممنوح.
وفي 2021 كتب ماسك أن منزله الرئيسي عبارة عن منزل جاهز صغير في جنوب تكساس بتكلفة 50 ألف دولار، في منطقة باتت تعرف تحت اسم “ستاربيس”، مشيرا إلى أنه مناسب من وجهة نظره.
وفي العام التالي، قال إنه لا يمتلك أي منزل، موضحاً أنه يسكن غالبا في منازل أصدقائه، ولا سيما عند سفره لمنطقة خليج سان فرانسيسكو حيث يتمركز مهندسو شركة تسلا، وهي عادة ليست بجديدة عنه، إذ تحدث لاري بايج في سنة 2015 عن عادة ماسك في التنقل بين بيوت الأصدقاء.
وعلى الرغم من ورود شائعات حول شرائه عقارات جديدة، إلا أن المنزل الموجود في تكساس يبقى العقار الوحيد الذي يمتلكه رسميا.
أما بخصوص السيارات، فيمتلك ماسك مجموعة من السيارات الفريدة مثل سيارة فورد موديل تي، وسيارة جاغوار إي تايب رودستر 1967، وسيارة ماكلارين إف 1 1997، إضافة إلى سيارة تسلا رودستر التي انطلقت إلى الفضاء عام 2018.
كما يضم أسطوله سيارة “ويت نيلي” الشهيرة من فيلم “الجاسوس الذي أحبني” التي تتحول إلى غواصة والتي اشتراها في مزاد مقابل مليون دولار عام 2013.
وفي ما يتعلق بالطائرات الخاصة، فقد أكد ماسك أنه لا يمانع الإنفاق عليها، معتبرا أنها ضرورية للوقت والعمل، حيث يستخدمها للتنقل بين مواقع عمل شركاته داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وعلى صعيد العمل الخيري، تبرع ماسك بمليارات الأسهم لصالح جهات مختلفة، رغم الانتقادات التي تشير إلى أن بعض هذه التبرعات تمنحه مزايا ضريبية كبيرة، فيما تؤكد مؤسسته الخيرية أنها تعمل على دعم التقدم البشري من خلال الابتكار والأبحاث العلمية.
وفي تصريحات سابقة، اعتبر ماسك أن شركاته نفسها تمثل عملا خيريا بحد ذاته، إذ تسعى تسلا لتسريع التحول نحو الطاقة المستدامة، وتعمل سبيس إكس على ضمان بقاء البشرية على المدى البعيد، فيما تهدف نيورالينك إلى معالجة إصابات الدماغ وتقليل المخاطر المستقبلية.





