مريا الغالي
اتهم شريف ادرداك رئيس جمعية صنهاجة الريف حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، باستغلال ملف زراعة القنب الهندي بالريف لحصد الاصوات الانتخابية. واضاف أن هناك تواطؤا بين رجال السلطة والمنتخبين ورجال الدين وراء توسيع المساحات المزروعة بالقنب الهندي بالريف.
وتابع ادرداك خلال كلمته باليوم الدراسي الذي اقيم حول موضوع: “المناطق الجبلية بالمغرب أية مقاربة تنموية” أمس، أن استمرارية زراعة القنب تخفي وراءها حيثيات سياسية، لكون الاستعمار وبعد القضاء على ثورة الخطابي حاول كسب ود الساكنة بالسماح بزراعة هذا المخدر الذي حرمه الخطابي ومنع زرعه.
من جهة اخرى لم ينف ادرداك مساهمة القنب الهندي بالريف في تحسين ظروف عيش المواطنين. لكنه لم يحجم كذلك عن تعداد اخطار هذه الزراعة المتمثلة في سيادة نظام مادي فرداني، والتسبب بمشاكل امنية ، واخرى بيئية كانجراف التربة، وهضم حقوق المزارعين الانسانية، وكذا استغلال السياسيين لهؤلاء في كل حملة انتخابية.
ومن جهته فقد اكد عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ما سبق ذكره بقوله أن إثارة ملف زراعة القنب الهندي عند اقتراب كل حملة يعتبر مزايدة سياسية، واستغلالا غير مقبول للمواطن البسيط.
وأضاف بوانو أن ملف القنب الهندي ليس مجرد قرارات حزبية متسرعة، مبرزا خطورة هذا الملف وثقله وداعيا جميع الجهات الى الفصل بين المجرمين الكبار والمواطنين البسطاء الذين يزرعون اراضيهم.
