الأحزاب السياسية تشيد بالقرار الأممي وتعتبره انتصارا للشرعية المغربية
عبرت الأحزاب السياسية المغربية عن فخرها واعتزازها بالخطاب الملكي السامي الصادر بعد القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي، الذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كإطار وحيد وواقعي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وهنأت الأحزاب الملك محمد السادس وعموم الشعب المغربي على هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة الدور المحوري الذي لعبته الدبلوماسية المغربية بتوجيهات جلالته الحكيمة طيلة السنوات الماضية، والتي تُوجت بسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية، وأكدت للعالم أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لهذا الملف.
وفي هذا الصدد، عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن تثمينه لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي أكد مشروعية الموقف المغربي وعدالة قضيته، معتبرا أن القرار يعكس وجاهة مقترح الحكم الذاتي المدعوم برؤية تنموية متبصرة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية. وأكد الحزب استعداده الكامل للانخراط خلف الملك محمد السادس لإنجاح هذه المرحلة وتكريس المسار السلمي لإنهاء هذا النزاع نهائيا، عبر فتح آفاق الحوار والتوافق البناء لبناء فضاء مغاربي يسوده الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل.
من جهته، أشاد حزب الأصالة والمعاصرة بحكمة الملك محمد السادس وتبصره في تدبير الملف منذ اعتلائه العرش، معتبرا تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي إطارا ملموسا على طاولة الأمم المتحدة للتفاوض، وحلا واقعيا قابلا للتطبيق. كما أكد الحزب على أهمية نداء الملك لإخواننا في مخيمات تندوف للانخراط المباشر في التنمية المحلية تحت السيادة المغربية، ودعا إلى تعزيز الحوار الأخوي مع الجزائر وتجاوز الخلافات بين البلدين.
وفي سياق متصل، أكد حزب الاتحاد الاشتراكي أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الأوحد للنزاع، مشيدا بخطاب الملك محمد السادس الذي يمثل تتويجا لكفاح ونضال دام خمسين سنة في سبيل قضية عادلة ومشروعة، معتبرا أن هذه التطورات تمثل منعطفا تاريخيا في استكمال الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز مكانة المغرب على الصعيد الدولي.
وأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن ابتهاجه بالقرار الأممي، مؤكدا أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الأكثر قابلية للتطبيق، ومثمنا الخطاب الملكي السامي الذي جاء بعد خمسين سنة من الكفاح والتضحيات، ليؤكد على شرعية الموقف المغربي وحقائق التاريخ، داعيا جميع القوى الوطنية إلى دعم الملك والمساهمة في إنجاح هذه المرحلة التاريخية.
من جانبه، عبر حزب العدالة والتنمية عن ارتياحه الكبير للقرار الأممي، مؤكدا أنه انتصار للشرعية والحق المغربي القائم على روابط البيعة الشرعية وحقائق التاريخ، معتبرا أن الحكم الذاتي هو الحل الواقعي والقابل للتطبيق، كما دعا الحزب الأشقاء الصحراويين في مخيمات تندوف إلى اغتنام الفرصة للم الشمل تحت سقف الوحدة الوطنية والترابية، وأشاد بمجهودات الملك محمد السادس والقوات المسلحة والدبلوماسية المغربية التي أسهمت في تكريس المقترح المغربي على المستوى الدولي.
كما وجه الحزب دعوته إلى الأشقاء في الجزائر لاستحضار المصالح المشتركة والتجاوب مع اليد الممدودة للمغرب، لطي صفحة الخلاف وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة والتعاون والمصالح المتبادلة، مؤكدا على انخراطه الكامل مع كل القوى الوطنية لإنجاح هذه المرحلة التاريخية وإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
