
سجّلت الأسواق المالية العالمية رقما قياسيا جديدا هو الأول من نوعه منذ فبراير الماضي، وسط تفاؤل واسع بمتانة الاقتصاد الأمريكي، رغم استمرار حالة الغموض التي تكتنف المفاوضات التجارية الدولية.
وارتفع مؤشر “MSCI” العالمي، الذي يضم جميع أسواق الأسهم حول العالم، بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 887.73 نقطة، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 887.72 نقطة المسجّل قبل أشهر.
في المقابل، لا يزال مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ستوكس أوروبا 600” دون أعلى مستوياتهما السنوية بأكثر من 2 في المائة، رغم موجة الانتعاش الأخيرة.
وجاء هذا الأداء الإيجابي مدفوعا بتراجع المخاوف عقب اعتماد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا أكثر ليونة بشأن الرسوم الجمركية، إلى جانب مؤشرات على تحسّن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما عززت بيانات اقتصادية جديدة ثقة المستثمرين، لا سيما ما يتعلق بقوة سوق العمل الأمريكية.
وفي هذا السياق، أوضح أولريش أوربان، رئيس قسم استراتيجية الأصول والأبحاث في شركة “بيرنبرغ”، أن التفاؤل الذي أثارته تقنيات الذكاء الاصطناعي بعد موسم الأرباح ساهم في ترسيخ المعنويات الإيجابية، كما شكّل ضعف الدولار عاملا داعما لقيمة الأسهم العالمية.
وتتجه الأنظار في الأيام المقبلة إلى بيانات التوظيف الأمريكية، بحثا عن دلائل إضافية تؤكد استمرار الزخم الاقتصادي القوي.





