الأمم المتحدة : المغرب قد يتخذ قريبا إجراءات أخرى وكل ذلك يتوقف على مجلس الأمن حسب مزوار

لم يستبعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار ، اليوم الخميس في نيويورك ، أن يتخذ المغرب ، عما قريب ، إجراءات أخرى ردا على الانزلاق الخطير لبان كي مون ، وذلك بعد قراره تقليص مساهمته في بعثة ” المينورسو” .

وقال مزوار ، قبيل الاجتماع الذي يعقده مجلس الأمن حول هذا الموضوع ، إن ” المغرب اتخذ قرارات لا رجعة فيها (…) وهو يبحث الآن إجراءات أخرى ” .

ولم يوضح الوزير طبيعة هذه الإجراءات ، لكنه أشار إلى أن ” كل هذا يتعلق بمجلس الأمن وبأعضائه”، الذين من المقرر أن يجروا مشاورات بعد ظهر اليوم الخميس في هذا الشأن ، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس بريس.

وذكر السفير الأنغولي إسماعيل غاسبار مارتنز الذي يترأس مجلس الأمن في شهر مارس إن “هناك سوء تفاهم طفيف بين الامم المتحدة والحكومة المغربية”، وأن المجلس سيعقد اليوم اجتماعا في محاولة لإزالة “سوء التفاهم هذا”.

من جهته أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ، ستيفان ديجرايك ، أن التقليص الذي طلبه المغرب يهم 84 عضوا مدنيا دوليا في المينورسو ( من بينهم 81 تابعون للأمم المتحدة و3 تابعون للإتحاد الإفريقي ) ، أي معظم الموظفين المدنيين للمينورسو.

وأضاف أن هذا التقليص الذي يهم الموظفين السياسيين ” على مستوى عال نسبيا ” وكذلك أعوان وتقنيين ضروريين يشكل تحدا لوجيستيا يجعل عمل المينورسو مستحيلا عمليا ” وهو ما يفرض على الأمم المتحدة دراسة خطط عاجلة “.

واتهم ديجاريك المغرب بالقيام ب”عمل انفرادي وهو ما يتنافى بشكل صارخ مع التزاماته الدولية ” ، على حد زعمه ، مشيرا إلى أن ما ” نعيشه اليوم أمر غير مسبوق”.

يذكر أن المغرب قرر ردا على ” الانزلاق الخطير ” لبان كيمون الذي وصف الوجود المغربي في الصحراء ب”الاحتلال” خلال زيارته الأخيرة لتندوف والعاصمة الجزائرية ، تقليص إلى حد كبير المكون المدني للمينورسو وخاصة جزءه السياسي ، وكذا إلغاء مساهمته الطوعية في تسيير ” المينورسو” ، ودراسة كيفية سحب التجريدات المغربية في بعثات حفظ السلم الأممية .