تعرض فجر أمس السبت، مسجد في جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى حريق أتى على أغلب أجزائه، أرجحت التحقيقات الأولية أن يكون مفتعلا واجراميا.
وحسب الإدعاء العام الفرنسي، فقد عثرت السلطات على آثار بنزين في المكان، وهو ما يرجح فرضية أن تكون الجريمة متعمدة وليست عرضية، خاصة وأن الحادث ليس الأول من نوعه، حيث يأتي الحريق بعد شهور قليلة من أحداث عنف معادية للإسلام والعرب بالخصوص وقعت في الجزيرة، كما وضعت مرتين رؤوس خنازير أمام باب المسجد المذكور.
هذا وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الجزيرة، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، شهدت ، احتجاجات بعدما تعرضت فرق إسعاف وشرطة، عند دخولها أحد الأحياء الفقيرة، الذي به عدد كبير من المهاجرين، إلى هجمات، ردد لمحتجون خلالها عبارات معادية للعرب والمسلمين “هذه بلدنا، اخرجوا أيها العرب”، ثم أحرقوا مصلى وخربوا كتبا فيه، منها مصاحف.
ويشار إلى أن وتضم الجزيرة أكبر تجمع للمهاجرين في فرنسا، بعد باريس، إذ يقدر عددهم بنسبة 10 في المئة من مجموع السكان، كما أن المسجد يعد من أكبر مساجد العاصمة أجاكسيو.
