الإعلان عن بدء تشغيل خط أنابيب الجرف الأصفر-خريبكة

أعلنت شركة “OCP GREEN WATER”، الذراع المائي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، أمس الاثنين بخريبكة، عن بدء التشغيل الرسمي لخط أنابيب الجرف الأصفر-خريبكة، ويربط هذا الخط الحيوي، الذي يمتد لمسافة تزيد عن 200 كيلومتر (203 كلم تحديداً)، محطة تحلية المياه المتواجدة بالجرف الأصفر بالموقع المنجمي الكبير في خريبكة، الذي يضم أكبر منجم لاستغلال الفوسفاط في العالم.
ويُعد هذا المشروع إنجازا استراتيجيا لشركة “Water Green OCP”، المتخصصة في تطوير وإنتاج وتسويق المياه من المصادر غير التقليدية، وخطوة كبرى نحو تحقيق السيادة المائية للمجموعة، بالإضافة إلى دوره المحوري في تلبية الاحتياجات الصناعية لمجمع الفوسفاط، يساهم هذا الخط بقدرة إنتاجية تفوق 80 مليون متر مكعب سنويا في الجهود الوطنية لمكافحة الإجهاد المائي، كما سيغطي جزءا من احتياجات مدينة خريبكة من المياه الصالحة للشرب، مما يعزز الأمن المائي للمنطقة ككل.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام لشركة “OCP GREEN WATER”، محمد زنيبر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشروع يهدف إلى تلبية جميع احتياجات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من المياه الاعتيادية بالموقع المنجمي بخريبكة، بالإضافة إلى المياه التي تستعمل لنقل لباب الفوسفاط عبر الأنابيب، مشير إلى أن هذا المشروع الهيكلي بلغت كلفته خمسة ملايير درهم.
واضاف ذات المتحدث أن المشروع سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي للاحتياجات الصناعية لمنجم خريبكة، بالإضافة إلى تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، وكذلك تزويد المشاريع الفلاحية في المنطقة بمياه الري، لافتا إلى أنه سيسهم في توفير 80 بالمائة من مياه السدود.
من جانبها، قالت مديرة التنمية المستدامة والابتكار بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حنان مرشد، في تصريح للوكالة، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الاستثمار الأخضر، يأتي ضمن الإستراتيجية الرامية إلى تزويد المنشآت الصناعية والمنجمية المكتب الشريف للفوسفاط بالمياه غير الاعتيادية.
ولفتت إلى أن هذه الإستراتيجية كانت تستهدف تزويد جميع المنشآت الصناعية والمنجمية بالمياه غير الاعتيادية في أفق سنة 2027، مؤكدة بذلك أن الهدف تحقق قبل سنتين من الموعد المحدد.
وسجلت أن مشروع أنبوب نقل المياه المحلاة يأتي تتويجا لهذا المسار عبر إيصال المياه المحلاة من الساحل إلى مناطق داخلية من أجل تزويد منشآت المكتب الشريف للفوسفاط بالمياه غير التقليدية مع تخصيص جزء منها لتزويد ساكنة الإقليم بالمياه الصالحة للشرب في المستقبل.
وإلى جانب أدائه التقني وجهود البحث والتطوير، حقق المشروع فوائد اقتصادية واجتماعية هامة، وخاصة على مستوى مناصب الشغل، حيث تطلب المشروع حوالي مليون يوم عمل، أي ما يعادل 1300 منصب شغل في المتوسط يوميا على مدار سنتين، مع نسبة 85 في المائة من اليد العاملة المحلية. وفي مرحلة التشغيل، تم خلق 100 منصب شغل دائم، مما ساهم في الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.





