الأخبارسياسة

الاتحاد الاشتراكي على صفيح ساخن بأكادير بعد أن قرر أنصار القباج التمرد على لشكر

الخط :
إستمع للمقال

على بعد يومين من عقد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير، غدا السبت ، يعيش حزب الوردة بعاصمة سوس على صفيح يوصف بالساخن بعدما تحولت محاولات “صلح” بين رفاق القباج، عمدة مدينة أكادير، و الموالين للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر إلى حرب بيانات وبلاغات وتصريحات.

وقالت مصادر حزبية اتحادية إن تيار القباج تقدم، قبل أيام، باقتراح إلى اللجنة التحضيرية يدعوها من خلاله إلى تأجيل المؤتمر والتريث في عقده إلى حين تسوية الخلافات العالقة وتوافر الظروف الكفيلة بإنجاحه احتراما للنظام الأساسي للحزب حسب الداعين إلى ذلك غير أن هذا الاقتراح لم يجد آذانا صاغية لدى اللجنة التحضيرية التي استمرت في تحضيراتها رافضة بذلك هذا المقترح الذي قالت إنه تم خارج المؤسسات الحزبية وخارج اللجنة التحضيرية نفسها التي تمثل كل الحساسيات والمؤسسات الحزبية.

كما تحدثت المصادر ذاتها عن وجود تقارب بين طارق القباج ومجموعة من المندمجين المحسوبين على الحزب العمالي سابقا وهو التقارب الذي قالت المصادر أنه تجسد من خلال عقد لقاء بين الطرفين نوقشت خلاله كيفية التنسيق و التقدم باقتراح لتأجيل المؤتمر إلى حين تسوية الخلافات العالقة بين التيارين المتجاذبين (القباج ولشكر).

وأبرزت المصادر أن التقارب الحاصل في مواقف الطرفين رأت فيه اللجنة التحضيرية للمؤتمر وجها آخر لحسابات تكتيكية تبدو عادية في العمل السياسي.

إلى ذلك أصدر مجموعة من المحسوبين على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مجموعة من مناضلي الحزب ومسؤولين في الكتابة الإقليمية وفروع الحزب ومنتخبين ومناضلين نقابيين وشبيبة والقطاع النسائي) بيانا للرأي العام، توصل الموقع بنسخة منه ولم يتسن له التأكد من مصدره، ينددون فيه بظروف و ملابسات عقد المؤتمر السادس للحزب بمدينة أكادير.

وجاء في البيان أن ما يعيشه الحزب من وضع “يلوح بأزمة قد تعصف بالحزب في معقله” حيث سجل أن “قرار تعيين الأخ الكاتب الجهوي مسؤولا وحيدا عن التنظيم بالإقليم” يعني ضمنيا حل الكتابة الإقليمية دون أي سبب يبرر ذلك وتجاوزا للشرعية التنظيمية والمساطر المعمول بها علما انه ساهم في افتعال الأزمة .

وأضاف المصدر أن اللجنة التحضيرية شُكلت على المقاس ولا تعكس تركيبة الحزب بالإقليم ولا تمثل مختلف الهيئات من منتخبين وهيئات موازية وقطاعات ولا تحترم المقاربة الديمقراطي ونهجت الإقصاء والإبعاد على الرغم من “أن الكتابة الإقليمية عقدت لقاء مع الكاتب الجهوي في نونبر 2014 بطلب منها وعبر عن استعداده لتشكيل لجنة تحضيرية من الكتابة الإقليمية وفاعلين حزبيين تحت إشرافه وتعهد بالعمل على إيجاد حل للمشكل التنظيمي بأكادير ووافقت الكتابة الإقليمية بالإجماع على المقترح، لكنه لم يلتزم به.”

وزاد المصدر ذاته أنه “في الوقت الذي كان جميع المناضلين يترقبون معالجة الأزمة التنظيمية المفتعلة من قبل أعضاء في الكتابة الجهوية ينتمون إلى مجلس فرع أكادير” فوجئ الرأي العام المحلي والحزبي بالإعلان عن تكليف الكاتب الجهوي كمسؤول وحيد عن الحزب في الإقليم وحل الكتابة الإقليمية وجميع الفروع بالمدينة ضدا عن الضوابط القانونية الحزبية .

واعتبر ُمصْدِرُو البيان أن اللجنة التحضيرية جرى تعيينها في غياب تام لأي معيار موضوعي مقنع كما “تبين أنها تشتغل خارج المقتضيات القانونية للحزب حيث لم تقم إلى حدود الآن بتحديد وضبط لوائح المناضلين” فضلا على تجاوزها مسطرة انتخاب المؤتمرين والاكتفاء بالتعيين عن طريق الهاتف كما هو الأمر بالنسبة للدعوة إلى حضور أشغال المؤتمر، حسب البيان.

وختم البيان أن هذا الوضع في ظل هذه الظروف لن يؤدي إلا “إلى التعيين لأن شروط إنتاج جهاز إقليمي بطريقة ديمقراطية غير متوافرة ولا يمكن لمؤتمر في ظل هذا الوضع أن يحقق أهدافه ويوحد الطاقات ويجمع المناضلين” داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليته “لأن أسلوب العمل هذا سيؤدي إلى إضعاف الحزب بالمدينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى