الأخبارخارج الحدود

الاخوان المسلمون: نرفض داعش ونرفض التدخل العسكري

الخط :
إستمع للمقال

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها التدخل الدولي في البلاد الإسلامية بدعوي مواجهة تنظيم “داعش” (الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية) المتطرف، معتبرة إياه “محاولة لتقسيم جديد لمنطقة الشرق الأوسط وقتل أهلها”.

جاء ذلك بحسب رسالة أصدرته جماعة الإخوان مساء الثلاثاء بعنوان ” “الحرب على الإرهاب بين الزعم والحقيقة” ، وبيان مماثل لجماعة الإخوانفي سوريا بعنوان “موقفنا من التحرّك الأمريكيّ والدوليّ لمحاربة (الإرهاب).

وبعبارة “تنظيمات غريبة وتحركات مريبة”، أوضحت جماعة الإخوان في رسالتها أنه “ظهرت في الآونة الأخيرة تنظيمات ضخمة عابرة للحدود، تمتلك أسلحة متقدمة وأموالاً كثيرة، وتجتذب شبابًا متحمسًا قليل الفقه والوعي، ترفع شعار الإسلام وتمارس أقصى ألوان التطرف والقسوة والوحشية، فتشوه بذلك صورة الإسلام، وتمنح أعداءه ذريعة لتدخل جديد في البلدان الإسلامية وتمزيقها وتخريبها وقتل أهلها”.

وحمّلّت رسالة الجماعة تنظيم “داعش” هذه الانتقادات مضيفة : ” وهذا ما يحدث الآن مع ظهور تنظيم (داعش) في سوريا والعراق الذي اكتسح أمامه الجيوش النظامية بشكل مثير وغريب، واستولى على مساحات شاسعة من الأراضي والمدن في الدولتين، وراح يقتل خصومه بغير رحمة”.

وتابعت :” هنا قامت أمريكا تدعو لتحالف دولي ضد هذا التنظيم، فاجتمعت لها أربعون دولة، وعقد وزير خارجيتها (جون كيري) مؤتمرًا في جدة حضرته تسع دول عربية وتركيا للتصدي لهذا الإرهاب الخطير، ونحن شعوب المنطقة لا ندري من الذي يقف وراء هذا التنظيم ويدعمه ويحرضه، وما الذي يراد منه”.

واستدركت رسالة الإخوان المسلمين في استشراف مستقبل مواجهة “داعش” قائلة ” إلا أننا نرى نذر حرب ضروس يساق لخوضها عرب مسلمون ضد عرب مسلمين، ونرى ضحايا بالآلاف، وأموالاً تهدر بالمليارات، وخرابًا يعم المنطقة، ونخشى تفتيتًا وتقسيمًا جديدًا للمنطقة حسب خطط شياطين السياسة الكبار”.

وبخصوص مصر، رفضت الجماعة في رسالتها ما أسمته “استغلال” الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحداث في المنطقة “للإيهام بأن الإخوان تمارس إرهابا”.

وقالت إنها “تربي أفرادها على حرمة الدماء وحرمة الاعتداء على الحياة والتكفير، بحكم الإسلام قبل أن يكون بحكم الحقوق الإنسانية والقانون وستبقي متمسكة بالسلمية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى