الامم المتحدة: المغرب يستنكر بشدة التصرفات “غير المقبولة” لبان كي مون والمتعارضة مع الأخلاقيات الدبلوماسية

استنكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في تصريح للصحافة اليوم الخميس، التصرفات “غير المقبولة للامانة العامة للامم المتحدة التي وصفها بأنها تتعارض مع الأخلاقيات الدبلوماسية.
وأكد عمر هلال أن المغرب توصل للأسف بأنه تم توظيف مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في حملة إعلامية ضد المغرب معتبرا أن الأمر يتعلق هنا أيضا بسلوكات “مخالفة لممارسات الأمم المتحدة، لاسيما عندما يتم استغلال وحدة أممية لهذا الغرض”.
وذكر هلال، في تصريحات أوردتها وكالة المغرب العربي للانباء بأنه تمت مساءلة المتحدث باسم الامم المتحدة حول الأحداث التي وقعت خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة، مشيرا إلى أنه تم “نفي سلوكات وتصرفات بان كي مون، مثلا انحناؤه لعلم كيان لا يمثل دولة، وخاصة زيارته لبئر لحلو”.
وأكد الدبلوماسي المغربي أنه “في ما يتعلق ببئر لحلو (…) تحدثنا وتبادلنا كتابات، ولدينا الدليل على أن الأمر كان متعمدا”، مضيفا أنه “لدينا أيضا أدلة على أنه تم قبول هذا السيناريو كله قبل أن تقلع المروحية”.
وقال .. “أدعو أي شخص، وخاصة دوجاريك، إلى الاتصال بي لأقدم له الدلائل المكتوبة على ما قلناه، وعلى حقيقة واقع زيارة بان كي مون لبئر لحلو”.
من جهة أخرى، ذكر بأن المغرب “يظل رهن إشارة الأمم المتحدة بخصوص المكون العسكري للمينورسو”، مبرزا “التعاون الجيد بين هذا المكون والسلطات المغربية المحلية”.
في هذا السياق، شدد الدبلوماسي المغربي على التذكير بأن “التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أبرز أن المكون العسكري للمينورسو يشتغل في ظروف أفضل من طبيعية”.
أما بخصوص مركز الاتصال للمينورسو بالداخلة، فقد سجل عمر هلال أن المركز المذكور “لم يكن موجودا منذ البداية، وأن العسكريين الاثنين هناك كانا يقيمان ويستريحان بفندق، لسوء الحظ”، مضيفا أنه “ليس هناك، في هذا الشأن، أي موقع رسمي مدرج ضمن ميزانية الأمم المتحدة.
وخلص السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة إلى أن “الأمر يتعلق، منذ خمس أو ست سنوات، باتفاق غير رسمي نابع من الإرادة الحسنة للسلطات المغربية. لكن للأسف، هذه الإرادة الحسنة للمغرب لم تحظ بالاعتراف، ولم تجد أي نفع.





