الأخبارمجتمعمستجدات

الانتقال بين الوظائف.. هل يشير إلى عدم الاستقرار أم فرصة للنمو المهني؟

الخط :
إستمع للمقال

أصبح الانتقال المتكرر بين الوظائف سلوكا شائعا في سوق العمل الحديث، خصوصا في ظل التطورات التكنولوجية والتغيرات السريعة التي تشهدها معظم الصناعات، ورغم أن هذا السلوك قد يوفر للموظف فرصا متنوعة للنمو المهني، فإنه يثير بعض القلق بين أصحاب العمل، الذين قد يرون فيه علامة على عدم الاستقرار أو الالتزام طويل الأمد.

ووفقا لبعض الدراسات، مثل تلك التي أجراها تود جريفز، الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم “Raising Cane’s Chicken Fingers”، فإن تغييرات الوظائف المتكررة قد تجعل المتقدمين يبدو وكأنهم يبحثون فقط عن ألقاب أو تحسينات في وضعهم الوظيفي بدلاً من الانخراط في العمل الجماعي والتنمية المهنية المستدامة.

ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن الانتقال بين الوظائف لا يعد بالضرورة أمرا سلبيا، خصوصا إذا كانت فترات العمل في كل وظيفة طويلة نسبيا وكانت التنقلات مدفوعة بأسباب منطقية مثل البحث عن تحديات جديدة أو تطوير مهارات إضافية، وفي الواقع، يعتبر الكثيرون أن فترات العمل القصيرة يمكن أن تكون نتيجة لتغيرات السوق واحتياجات الأفراد للتكيف مع بيئات عمل جديدة، لذا، فإن مدى تأثير هذه التنقلات على فرص التوظيف يعتمد بشكل كبير على كيفية تفسيرها وتقديمها في السيرة الذاتية والمقابلات.

وفيما يتعلق بتقييم مرشح لديه سجل من الانتقال بين الوظائف، ينصح الخبراء بأن يكون لدى المتقدمين قدرة على تفسير تنقلاتهم بشكل إيجابي، ويجب أن يتمكنوا من شرح كيفية استفادتهم من كل تجربة سابقة وكيف أضافت قيمة لمهاراتهم الحالية، مع التركيز على المستقبل والأهداف التي يسعون لتحقيقها في الوظيفة الجديدة، ومن المهم أن يتجنب المرشحون الإيحاء بأنهم انتقلوا بسبب مشكلات في بيئات عملهم السابقة، بل يجب أن يظهروا كيف سيضيفون قيمة حقيقية للشركة الجديدة من خلال تجربتهم المتنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى