أشادت مملكة البحرين بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن مدينة القدس الشريف، وصيانة هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها كرمز للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي توج أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، التي انعقدت اليوم الخميس بالمنامة، وترأسها وزيرا خارجية البلدين، ناصر بوريطة وعبد اللطيف بن راشد الزياني، حيث أشاد بالمشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة لصالح الساكنة المقدسية.
وجدد الجانبان وفق ذات البيان “موقفهما الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والداعي إلى ضرورة التوصل لحل سياسي دائم وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية”.
وأضاف البيان، أن الطرفين بحثا مستجدات الأوضاع العالمية، والأزمات والتحديات الراهنة، وتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين، وانعكاسها الاقتصادي على دول المنطقة، حيث أكدا في هذا الصدد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق المشترك تجاه كافة التحديات العالمية، وأهمية إقامة العلاقات الدولية على أسس من الاحترام المتبادل والالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة والسلامة الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى، وكذلك تعزيز الجهود في ضرورة تضافرها في مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، ومنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والتحديات والأزمات التي تواجه الدول العربية، وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا أهمية مواصلة العمل معا من أجل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة كافة التحديات، وكذلك أهمية التنسيق المتبادل لدعم جهود ومساعي المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سلمية للأزمات التي تشهدها بما يعيد الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة الأراضي وصون مقدرات ومكتسبات الشعوب، ويحقق السلم والنماء والازدهار لدول المنطقة.
