البوليساريو تتلقى صفعة قوية ببلباو الاسبانية

مرة أخرى تفشل جبهة البوليساريو الانفصالية في حشد الأقلية الموالية لها، في إطار الحملة اليائسة التي تقودها لأجل التظاهر والوقوف أمام السفارات والقنصليات للتشويش على الوحدة الترابية وتسليط الضوء على المسألة المتعلقة بالثروات الطبيعية للأقاليم الجنوبية للمغرب ومحاولة إعطاء إنطباع بعدم إستفادة الساكنة المحلية من عائداتها، وتكذيب إنعكاساتها الإيجابية المتجلية في تنمية المنطقة وإستقرارها.

وهو ما تم تكذيبه فعلا وتفنيده، عبر الوقفة الأخيرة التي دعت إليها البوليساريو أمام قنصلية المملكة ببلباو حضرها 25 شخص فقط من أنصارها، والتي شكلت صدمة قوية للقيادة الانفصالية، علاوة على صدمتها جراء تقرير الاتحاد الأوروبي وإشادته بالمجهودات التي يبذلها المغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

ويرى كثير من المراقبين والمحللين أن الأسباب الرئيسية وراء ضعف الحضور بالوقفة التي دعت لها البوليساريو أمام القنصلية المغربية ببلباو أمس الجمعة، هو حالة الجمود بملف الصحراء المعمر لأكثر من أربعين سنة، وملل صحراويي تندوف من الأوهام والأكاذيب التي تسوقها قيادة البوليساريو ووهنها، أمام المبادرة المغربية القوية والشجاعة الرامية إلى تنزيل مخطط الحكم الذاتي حكل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي المفتعل.