الجزائر تشهد حملة تحريض على العنصرية ضد الأفارقة (فيديو+ صور)

ظهرت مؤخرا حملة تحريض ، وترويج للأفكار عنصرية ضد الأفارقة المتواجدين في الجزائر، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قد تعرض تلك الشريحة للخطر، بسبب هاشتاج #لا_للافارقة_في_الجزائر، وظهور صفحات مغرضة، تطالب بضرورة التخلص من هؤلاء، وتسهر على نشر منشورات، ومعلومات، غير مؤكدة، أو مؤكدة، عن اعتداء هؤلاء على الجزائريين، وما “قد يحدث في حال تزايد عددهم”، والأخطر أن هذه الجهات وصل بها الحد إلى التحذير من حرب طائفية، ما يعتبر تحريضا على العنف، وشحنا ضد شريحة مغلوبة على أمرها.

حيث يصدم المتصفح الجزائري لمواقع التواصل الإجتماعي، إلى كم الإهتمام، والمنشورات، التي تضع قضية المهاجرين الأفارقة، في دائرة الاهتمام والنقاش، مع محاولة إعطاء صورة سلبية قدر المستطاع عنهم، والتحريض ضدهم.

فمؤخرا تم تداول فيديو على الويب، عنوانه ‘الاعتداء على شيخ مسن من طرف افارقة دقائق قليلة قبل الافطار صارو قنبلة موقوتة فالجزائر’، هذا الأخير لا يظهر الشيئ الكثير، إلا أنه انتشر كالنار في الهشيم.
الفيديو الذي يزعم على أنه اعتداء على المسن، أرفق غالبا بخبر أخر تشوبه الشكوك، عن اعتداء رجل إفريقي على طالبة جامعية، فتسجل تعليقات، على شكل ‘ليست عنصرية و لكن للحفاظ على بلادنا من الاستعمار غير المباشر’، وأخرى مثل ‘تخيل هؤلاء سيتكاثرون، وأبناؤهم سيطالبون بحقوقهم، كيف سيكون الوضع’.
الأخطر ما في الموضوع، هو استناد هذه التحريضات العنصرية، على مقال صحفي، يدعي أن هناك مخططا يسمى “كليـغري” هدفه استعمار الجزائر من الداخل، وأن وراءه ضابط فرنسي صهيوني يشتغل من المالي، لإغراق الجزائر بـ6 ملايين لاجئ إفريقي… حسب ما يدعيه المقال.

وحسب موقع البلاد، فإن الجهات الأمنية استشعرت الخطر، والتحريض، وقالت ‘أن فرق مكافحة الجريمة الإلكترونية فتحت تحقيقا حول نشاط تحريضي يستهدف المهاجرين واللاجئين الأفارقة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف المصدر بأن ردة الفعل هذه جاءت بعد انتشار صفحات متخصصة تتداول صورا وتعليقات ساخرة من مواقف متفرقة في الحياة اليومية لهؤلاء المهاجرين ووصل الأمر إلى حد “نعتهم بأنهم مصدر لكل الأمراض والأوبئة الفتاكة” و”دعوة الحكومة لطردهم إلى بلدانهم”.





