الأخبارمجتمع

الجفاف وغلاء الأعلاف والحجر الصحي.. عوامل تزيد من متاعب الفلاحين

الخط :
إستمع للمقال

تسببت جائحة “كورونا” في تفاقم معاناة الفلاحين الصغار بعدد من المناطق الفلاحية بالمغرب، فبعد انحباس التساقطات المطرية منذ يناير الماضي، والتي أثرت بشكل كبيرعلى أثمنة أعلاف الماشية وساهمت في ارتفاع أسعارها، أصبح الفلاحون الصغار يعيشون معاناة حقيقية بسبب خطر فقدان محصولهم الفلاحي ونفوق ماشيتهم.

وتعتمد عدد من المناطق الفلاحية الموزعة عبر تراب المملكة على التساقطات المطرية بشكل كبير؛ خاصة زراعة القمح والقطاني، وهو ما ينذر بسنة جفاف عصيبة ستلقي بظلالها على الفلاحين الصغار.

ويعيب الفلاحون الصغار على الحكومة بأنها لم تضع خطة طوارئ لمساعدة الفلاحين ومربيي الماشية، خصوصا بعد توالي سنوات الجفاف، مشيرين إلى أن الوضع يمكن أن يتسبب في نفوق الماشية، وهو ما من شأنه أن يجبر الحكومة على استيراد المواشي بسعر مرتفع.

وفي هذا الصدد، أكد موسى وهو فلاح من منطقة بني وكيل بالفقيه بن صالح في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن الجفاف وقلة العلف و”كورونا”، خنق عددا من الفلاحين بإقليم الفقيه بن صالح، الذي يعتمد فيه الفلاحون، يقول موسى، على التساقطات المطرية بشكل كبير خصوصا زراعة القمح.

وأضاف موسى بنبرة حزينة، أن الجفاف قضى على الفلاحين، مشيرا إلى أن أثمنة أعلاف الماشية تضاعفت منذ بداية السنة، حيث أصبح ثمن “النخالة” 2.70 دراهم للكيلوغرام، والشعير 450 درهم للقنطار، “الفاصة” 65 درهما، والتبن 25 درهما لـ”البالة”.

وبخصوص توصله بحصته من الشعير الذي أعلنته الحكومة لمساعدة الفلاحين على تجاوز الظرفية الصعبة، قال موسى إنه لم يتوصل إلى حدود الساعة بحصته من الشعير الذي أعلنت عنه وزارة الفلاحة، مشيرا إلى أنه قام بوضع طلب الاستفادة هو وعدد من فلاحي منطقته المتضررين بمقر جماعة بني وكيل، التابعة لمقر سكناه، على أمل توصلهم بنصيبهم من الشعير لإنقاذ الماشية من الموت.

وأضاف موسى أن الحجر الصحي وكورونا، أزما من وضعية الفلاحين بالإقليم، مشيرا إلى أن السوق الأسبوعي الوحيد بالمدينة، والذي كان يأمل الفلاحون المتضررون بيع ماشيتهم فيه لتفادي الخسائر، تم إغلاقه بسبب كورونا، وهو ما ينذر بخسارة كبيرة لفلاحي المنطقة، ويهدد بنفوق الماشية في ظل ندرة التساقطات وغلاء العلف .

يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كانت قد أعلنت عن توزيع 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربيي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية، وذلك ابتداء من 27 مارس الجاري. مشيرة إلى أن هذا الإجراء يندرج في إطار برنامج خاص لدعم علف الماشية وضعته الوزارة للتخفيف من آثار هذا النقص في التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي (2019 – 2020) في عدة جهات من المملكة على القطيع، وخاصة لدى ساكنة المناطق الأكثر تضررا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى