الحسين المجدوبي.. رعديد يتولى التحريض على التشهير من وراء حجاب

هل رأيتم ملامح وجه “قاصح” مثل محيا الحسين المجدوبي المكنّى “أبو ندى” ، نسبة وكناية إلى ابنته، التي كانت هي حلقة الوصل بينه وبين تحويلات الأمير هشام العلوي؟
وهل هناك شخص في هذا الوجود أكثر من الحسين المجدوبي رعونة وانبطاحا، إذ لاذَ بالاختباء وراء التجاهل والإنكار حتى عندما كان النقاش العمومي يوجّه له اتهامات خطيرة تطال ما تبقى من كرامته المشروخة؟
فوحده أبو ندى، الذي يمكنه أن يستنكف عن الجواب عن اتهامات جنائية خطيرة تطوق ذمته وعنقه، وعوض الجواب والرد والاستبراء، انبرى يُطبل ويهلل لما قاله هشام العلوي من استيهامات في جريدة إسبانية.
منشأ هذا الحديث ومرجعه، أن العديد من اليوتوبرز والصحافيين المغاربة نشروا على امتداد اليومين الماضيين تسجيلات صوتية تفضح الحسين المجدوبي، وهو يتخابر مع مجرم مدان في قضايا الإرهاب والإهانة والقذف، ويحرضه على التشهير بالأشخاص والمؤسسات الأمنية.
بل كشفت هذه التسجيلات الفاضحة، كيف أن الحسين المجدوبي كان يعرض خدماته التشهيرية على هشام جيراندو، ويتقمص دور أستاذ التشهير الذي يملي على تلامذته كيف يختلقون الأكاذيب، وكيف يروجونها، وكيف يتجاسرون على المسؤولين المغاربة.
بل إن الحسين المجدوبي ظهر في واحد من التسجيلات وهو يفتي على هشام جيراندو ما ينبغي أن يقوله، من اتهامات وتضليلات وأباطيل وأراجيف ضد عبد اللطيف حموشي! والمثير للاستغراب، أن النصاب هشام جيراندو لم يتأخر كثيرا، إذ سرعان ما خرج يجتّر ويلوك بالنهار ما قاله له الحسين المجدوبي بالليل.
وفي الوقت الذي كان على الحسين المجدوبي أن يخرج ليرد على هذه التسجيلات التي تورطه، ليس من باب الترف الكلامي، و إنما من باب دفع الاتهامات الجنائية التي تطوق عنقه، فقد اختار هذا الأخير أن يدفن رأسه وأردافه في التراب أملا في مرور عاصفة الاتهام.
ورغم أن الاتهامات التي وجهها اليوتوبرز المغاربة للحسين المجدوبي خطيرة وذات حمولة جنائية، ومعززة بتسجيلات تقدمه باعتباره المحرض الرئيسي في شبكة جيراندو للتشهير والابتزاز، إلا أنه اختار الصيام عن الجواب !
بل إن الحسين المجدوبي رفض حتى أسلوب الإنكار، من منطلق “الناكر لا ينام في السجن”، لأنه يعلم يقينا أن الإثباتات والتسجيلات الصوتية تفضحه. لذلك، اختار أبو ندى الهروب من النقاش عبر تعويم النقاش!
فماذا فعل أبو ندى أو الحسين المجدوبي للتهرب من هذا النقاش؟ لقد اختار أن يردد هلوسات هشام العلوي التي ينهلها من أوهام ثورة “الكمون”، عوض الرد على الاتهامات المشفوعة بالإثباتات التي تقدمه كمتخابر مع مجرم مدان بالسجن النافذ، ومحرض على جرائم ضد الأشخاص والمؤسسات، وأكثر من ذلك كجبان رعديد لا يجاهر بما يهمس به في أذن خونة الوطن وأعدائه.




