الأخبارسياسةمستجدات

الخلفي يبدأ حملة انتخابية من جامعة القاضي عياض تحت غطاء ملف الصحراء

الخط :
إستمع للمقال

يتساءل العديد من أساتذة وطلبة كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش عن الاختراق الخطير الذي يقوم به الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي لهذا الصرح العلمي، بعد تعيين الحسين اعبوشي المحسوب على العدالة والتنمية عميدا للكلية .

فعلاوة على النشاط الأول الذي نظمته ذات الوزارة برحاب كلية الحقوق، يبدو أن هذا العميد ورط رئيس جامعة مراكش في التوقيع على اتفاقية توجد وراءها أهداف انتخابية واضحة، فقد فتح أعبوشي الجامعة لمصطفى الخلفي ليقوم بحملة انتخابية مدروسة وسابقة لأوانها، تحت غطاء اتفاقية سميت ” بتكوين الشباب للمرافعة في قضية الصحراء “.

وأكدت مصادر من داخل الكلية لـ”برلمان.كوم” أن رئيس المجلس الجماعي لمراكش الذي ينتمي لـ”البيجيدي” نسق بخصوص هذا الموضوع مع الخلفي واعبوشي، موضحة أن هذه الاتفاقية ستشمل فئة كبيرة من الطلبة الشباب الذين سيتم تأطيرهم للالتحاق بصفوف حزب العدالة والتنمية، علما أن جامعة القاضي عياض وكلية الحقوق بالخصوص تضم أعدادا كبيرا من طلبة الأقاليم الجنوبية الشيء الذي سيسمح لمصطفى الخلفي بأن يربط علاقات مع هؤلاء الطلبة بدعم من عميد الكلية.

 وشددت المصادر ذاتها على أن الأمر يبدو في ظاهره مرتبطا  بالدفاع عن قضية الصحراء إلا أنه في جوهره يحمل أهدافا انتخابية صرفة، واستغربت من صمت الجهات المعنية بما في ذلك رئيس الجامعة الذي يبدو أنه لا يدرك أبعاد هذه الاتفاقية المسماة بالمرافعة في ملف الصحراء واختيار هذا التوقيت بالذات .

إلى ذلك يتساءل العديد من الأساتذة الجامعيين والطلبة بمراكش، عن السر من وراء إطلاق وتنظيم كل هذه الأنشطة والاتفاقيات مباشرة بعد تعيين الحسين اعبوشي عميدا لكلية الحقوق، وأبدوا تخوفاتهم من أن تتحول الكلية إلى مزرعة انتخابية لحزب العدالة والتنمية، سيما وأن عميدها الجديد سبق أن كان مستشارا في ديوان وزارة التعليم العالي التي كانت تشرف عليها وزيرة “بيجيدية”، وسبق لإحدى قريباته المنتمية لجناح حركة الإصلاح والتوحيد  أن ترشحت باسم حزب العدالة والتنمية بدائرة جليز مراكش في الانتخابات الجماعية السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى