
يبدو أن وزير الاتصال مصطفى الخلفي، و في ما يشبه انتقاما من قناة “دوزيم” (2M)، أخلف وعوده بضمان تزويد السوق المغربية بالأجهزة المستقبلة للبث التلفزي الرقمي الأرضي الذي يندرج ضمن المخطط الوطني للانتقال نحو التلفزة الرقمية الأرضية(TNT) و الذي أصبح سائر المفعول منذ 17 يونيو الجاري.
ويشتكي العديد من المواطنين في عدة مدن منها الرباط و الدار البيضاء من غياب هذه الأجهزة الضرورية لالتقاط القنوات الوطنية والانتقال من البث التناظري إلى البث الرقمي الأرضي في محلات البيع في ظل صمت مريب للوزارة .
وإذا كانت الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة قد استبقت هذا المشكل بالحصول على مهلة إضافية قبل الإنتقال إلى النظام الجديد، فإن دوزيم (2M) قد احتجبت عن الأنظار من البث التناظري و لا يمكن التقاطها إلا بواسطة جهاز TNT الغير متوفر، أو عن طريق “البرابول” المكلف بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود.
جدير بالذكر أن وزير الاتصال مصطفى الخلفي أشرف يوم الثلاثاء 7 أبريل الماضي على توقيع اتفاق بين الوزارة ومجموعة من الشركات الوطنية المستوردة للأجهزة المستقبلة للبث التلفزي الرقمي الأرضي الحاملة للعلامة المغربية، إلا أنه ولحد الآن لم يتم تزويد المغرب بهذه الأجهزة، أما السيد الوزير، و بعد أن حرص كعادته على تعميم الخبر ليضيفه إلى قائمة “إنجازاته”، فقد اختفى عن الأنظار.
و علق عدد من المراقبين على هذه الوضعية كونها تشبه انتقاما من “دوزيم” التي يشتكي منها و من برامجها مصطفى الخلفي و حزبه العدالة و التنمية الحاكم، بعد أن فشلا في محاولات عدة لخضوعها و وضعها تحت سيطرة و نفوذ حزب المصباح. كما يتسائل المراقبون عن السبب الحقيقي الذي دفع مصطفى الخلفي و وزارته لعدم أخذ الأمر بجدية علما أن عملية الإنتقال تقررت منذ أربع سنوات و كان للوزير الوقت الكافي للتحضير لها.





